مولدافيا: توقف الاحتجاجات.. والشرطة «تحرر» مقر الرئاسة والبرلمان

عواصم - وكالات الانباء

اتهم الرئيس المولدافي فلاديمير فورونين رومانيا بالوقوف وراء اعمال الشغب العنيفة التي شهدتها العاصمة شيسيناو بعد فوز الشيوعيين في الانتخابات ، مهددا باللجوء الى القوة لقمع المشاغبين.

وقال فورومين لدى استقباله ممثلي المجتمع المدني في مقر الحكومة ان "رومانيا متورطة في كل ما جرى لدينا".

واعلن انه بناء على هذا تقرر تطبيق نظام تأشيرات الدخول مع رومانيا المجاورة التي يجمعها ومولدافيا تاريخ طويل ولغة واحدة.

ونقلت وكالة الانباء الروسية نوفوستي عن فورونين قوله ان سفير رومانيا شخصية غير مرغوب فيها ، واعلنت وزارة الخارجية المولدافية انها وجهت الاربعاء مذكرة الى السفير الروماني في شيسيناو تطلب منه فيها مغادرة البلاد خلال 24 ساعة.

وقالت الخارجية المولدافية في بيان انه تم اعتبار السفير الروماني واحد مستشاري السفارة "غير مرغوب فيهما بسبب انشطة لا تتلاءم مع صفتهما الدبلوماسية وعليهما مغادرة البلاد خلال 24 ساعة".

في المقابل ، نفت رومانيا صحة الاتهامات ، وقالت وزارة الخارجية الرومانية في بيان "هذا الاتهام مثير للاستفزاز... ليس من المقبول أن تلقي القوة الشيوعية في كيشيناو مسؤولية المشاكل الداخلية في جمهورية مولدوفا على عاتق رومانيا".

واعلنت بوخارست ان مولدوفا أغلقت نقاط العبور الحدودية معها ولا تسمح الا بمرور مواطنيها المقيمين في بلدات رومانية قريبة من الحدود.

في سياق متصل ، هدد الرئيس المولدافي باللجوء الى القوة لقمع المتظاهرين ، وقال "سعيت الى تجنب اي اراقة للدماء في اوضاع مشابهة لتلك التي جرت في 1989 1991و عندما كنت وزيرا للداخلية".

واضاف "بالامس كنت على وشك اللجوء الى القوة. اذا تكررهذا الامر قد يصار عندها الى اتخاذ الاجراءات المناسبة. لدى السلطة كل الدوافع لاخذ هذه الاجراءات بما ينسجم مع القانون".

على الارض ، تمكنت الشرطة من استعادة السيطرة على مبنى البرلمان خلال الساعات الأولى من صباح امس بعد أن احتله متظاهرون وأضرموا النيران فيه خلال مصادمات عنيفة وسط أعمال شغب.

والقى أفراد قوات مكافحة الشغب الذين ارتدوا الدروع والخوذات القبض على 10 إلى 20 متظاهرا في المنطقة المحيطة بالبرلمان. ولم يبد المتظاهرون - وأغلبهم من الطلبة - مقاومة.

وفي الوقت الذي اتمت فيه الشرطة استعادة زمام السيطرة على مبنى البرلمان ومقر الرئاسة المجاور ، كان كافة المتظاهرين تقريبا قد عادوا إلى منازلهم.

واتخذت قوات الشرطة المسئولة عن حراسة البرلمان مواقعها في وسط المدينة ووضعت حواجز واضحة حول المبنى والمقر الرئاسي وأيضا داخلهما.

وتمركزت قوات الأمن في نقاط التقاطع الرئيسية في أنحاء العاصمة تشيسيناو وعلى مداخل الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة ، كما ذكر مسئولون أنه سيتم منع المتظاهرين الذين يحاولون دخول العاصمة ليعودوا من حيث أتوا.

وكان قادة المعارضة حذروا في خطب الثلاثاء بتكثيف المظاهرات اعتمادا على التعزيزات التي ستأتي من المناطق الريفية.

وكان الوضع وسط تشيسيناو هادئا حيث لم تظهر احتجاجات المعارضة.

وذكرت قناة "مولدوفا - 1" التليفزيونية أن أعمال العنف أسفرت عن مقتل امرأة ، يبدو انها أصيبت بالاختناق داخل مبنى البرلمان.

دودو ميرسي

ميرسي جانيستا

اغلا ريم