الشعبية»: تصريحات أوباما لا تحمل آلية ملموسة لإنهاء الاحتلال

عواصم - وكالات الانباء

قللت الجبهة الشهبية لتحرير فلسطين من أهمية تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أنقرة التي أكد فيها دعمه لحل الدولتين لتسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، فيما رفضت الحكومة الاسرائيلية دعوة اوباما لتقديم تنازلات ، وفي حين

اعتبرت مصر تصريحاته بـ"الموقف الجديد ، وصفتها دمشق بـ"الايجابية".

وقال متحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تصريح صحفي مكتوب"تأتي تصريحات أوباما تكرارا لتصريحات

الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش على امتداد فترتي حكومته في البيت الأبيض ولا تحمل أي آلية ملموسة لإنهاء الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية". وحذر المتحدث من "الرهان على مثل هذه التصريحات الكلامية ومن الدخول في متاهة

مفاوضات تضليلية وعقيمة جديدة لعقد جديد" ، مضيفا "يرتبط معيار وصدق وجدية أي جهود دولية بآلية محددة ومسقوفة زمنيا

عبر مؤسسات الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بإنهاء الاحتلال وتقرير المصير والحرية والاستقلال".

في المقابل ، صرح وزير مقرب من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو انه يعارض تقديم تنازلات الى الفلسطينيين.

واكد جلعاد اردان وزير البيئة والعضو في حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتانياهو ان "سياسة التنازلات التي اتبعتها الحكومات الاسرائيلية الثلاث الاخيرة فسرت على انها نقطة ضعف من قبل الفلسطينيين ولم تقربنا من السلام ، بل بالعكس ابعدتنا عنه".

وتابع ان "الحكومة الحالية ليست مضطرة للقول انها مستعدة للتنازل مسبقا خلافا لما فعلته الحكومة السابقة ". وحرص اردان على التأكيد "لا نسير في طريق المواجهة مع الولايات المتحدة" ، غير انه اكد ان اسرائيل لا تتلقى "اوامرها من الرئيس اوباما".عربيا ، اشاد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط بتصريحات اوباما واعتبرتها "موقفا جديدا ومتقدما من الولايات المتحدة".

وقال ان تصريحات الرئيس الاميركي تعد "خطوة اولى مهمة في اتجاه تخفيف الاحتقان الذي شهدته العلاقات بين العالم

الاسلامي والولايات المتحدة والغرب خلال الاعوام السابقة واعادة بناء جسور الثقة بين الولايات المتحدة واكثر من مليار مسلم في العالم". ورحب الوزير المصري "بتأكيد الرئيس اوباما ان علاقة الغرب مع الاسلام يجب الا تنحصر في مكافحة الارهاب وانما يجب ان تتأسس على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة".

بدوره ، رأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان خطاب الرئيس الاميركي "مهم" و"ايجابي" ، متسائلا في الوقت نفسه عن كيفية تعامل الولايات المتحدة "مع حكومة اسرائيلية تمثل اليمين المتطرف". وقال المعلم ان خطاب اوباما "يعكس توجها واضحا تجاه حل الدولتين" الفلسطينية والاسرائيلية. وتابع "نعتقد ان ما قاله اوباما ايجابي ولكن نحتاج لان نرى كيف ستقوم الولايات المتحدة بالتعامل مع حكومة اسرائيلية تمثل اليمين المتطرف وما زالت ترفض حل الدولتين ومرجعية مؤتمر مدريد للسلام ومقررات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

ميرسي جانيستا عل الاخبار

ميرسي جانيستا عل الاخبار