فرنسا تعسكر «ارض وسماء» موقع انعقاد قمة «الاطلسي»

عواصم - وكالات الانباء

تستنفر فرنسا نحو تسعة الاف شرطي ودركي من اجل قمة حلف شمال الاطلسي الجمعة والسبت المقبلين في ستراسبورغ لمواجهة احتمال تظاهرات عنيفة.

وقالت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو ماري خلال تفقدها الاجراءات المتخذة على الارض من اجل القمة التي ستعقد في ستراسبورغ وفي المدن الالمانية المجاورة كيل وبادن بادن "انه حدث ضخم يشكل حساسية معينة ومخاطر".

واضافت انه سيتم نشر 6200 شرطي ودركي لمكافحة الشغب 500و شرطي من خدمة حماية كبار الشخصيات 900و شرطي من الادارة المركزية 800و دركي لتعزيز الاجراءات في المكان ، تضاف اليهم فرق النخبة للتدخل السريع واخصائيون من فرقة التدخل في الدرك الوطني وفرقة التدخل في الشرطة الوطنية.

واشارت اليو ماري الى خطر الارهاب والمتطرفين القادمين من مختلف دول اوروبا "الذين تواعدوا على اختراق التظاهرات العدائية ضد القمة ولقيادة عدد من التحركات". واكد ان نحو 35 الى 40 الف متظاهر سيحضرون ، بينهم "الفان يشكلون خطر عنف".

وستتم حماية ثمانين موقعا في ستراسبورغ. والى جانب الفنادق والممثليات الدبلوماسية والمواقع الصناعية ، ستخضع ابنية الشركات الاوروبية وموقع الاعلام التابع لدول شينغن لمراقبة مشددة.

ويوفر الجيش المروحيات لنقل الشخصيات والمراقبة. وستكون السماء تحت مراقبة مشددة ، بحسب ما صرح قائد سلاح الجو كريستيان فان دويسلنغر. وقال "سيكون لدينا بشكل دائم اجهزة رادار محمولة وطائرات تجسس (اواكس) من الحلف او فرنسا. ثلاث طائرات ميراج يمكن ان تقلع من ديجون. وسيكون لدينا ست (طائرات مقاتلة) توكانو في كولمار لرصد الاجواء وبطاريتا صواريخ كروتال واجهزة مراقبة وكاميرا حرارية تكمل التجهيزات". واضاف ان الالمان سيشاركون بست طائرات "اف 4 فانتوم" ومروحيات.

وخلافا للتقاليد سوف يقام الاحتفال بمرور 60 سنة على تأسيس الحلف في ثلاث مدن كهيل وبادن بادن في ألمانيا وستراسبورج على نهر الراين بفرنسا. ويقول جامي شيا مدير تخطيط السياسات بالناتو إن اختيار المكان "رمزي جدا". وقال"إنها لفتة للاحتفال بستين عاما من المصالحة الفرنسية الألمانية".

وهي أيضا تذكر بأهمية مدينتي كهيل وستراسبورج مقر البرلمان الأوروبي كبانيتين لجسور التواصل بين الدولتين اللتين كانتا عدوين لدودين.

وستتميزهذه القمة بتوسيع جديد مع انضمام دولتين هما كرواتيا والبانيا. وهي ثالث عملية توسيع منذ 1990 ونهاية الحرب الباردة ما يرفع عدد اعضاء الحلف من 26 الى 28 دولة. وهذا الاجتماع سيكرس ايضا عودة فرنسا الى البنية العسكرية المشتركة للحلف الاطلسي بعد 43 عاما على انطلاقته.

وان كان الامين العام للحلف الاطلسي ياب دو هوب شيفر اعتبر ان الامر يتعلق "باحداث هامة" الا ان جدول اعمال القمة ستطغى عليه مسالة استقرار الوضع في افغانستان.

ميرسي جانيستا

دودو