ميدفيدف يدعو لتوفير مناخ ثقة للسياسة العالمية بدل «التلكؤ والتقاعس»

عواصم - وكالات الانباء

قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في مقال له بصحيفة واشنطن بوست إنه ينبغي على روسيا والولايات المتحدة التخلص من "الاصول المسمومة" التي تعكر صفو علاقاتهما والتعاون معا بشأن القضايا العالمية المهمة.

وقال زعيم الكريملين إنه لا تستطيع أي من الدولتين تحمل ترف أن يكون "الانحراف واللامبالاة "هو طابع علاقاتهما.

يذكر أن العلاقات بين واشنطن وموسكو تراجعت إلى مستوى الحرب الباردة إبان عهد الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في ظل نشوب أزمة أمنية بسبب حرب روسيا مع جورجيا والخطط الامريكية الرامية إلى إنشاء نظام دفاعي صاروخي في شرق أوروبا.

وأضاف ان الخطابات المتبادلة مع أوباما في وقت سابق من العام الجاري اظهرت استعدادا مشتركا لبناء علاقات عملية.

وقال "لكي نبدأ.. يجب ان نتفق على ان التغلب على ارثنا السلبي المشترك ممكن فقط بضمان المساواة والمنفعة المشتركة" ، واضاف"أعتقد أن إزالة مثل هذه العوائق أمام إقامة علاقات جيدة سيحقق فائدة للبلدين والعالم وبصفة أساسية التخلص من "الاصول المسمومة" لكي يكون لدينا كشف حساب جيد.

وحدد الرئيس الروسي عددا من مناطق التعاون المحتمل من بينها افغانستان التي تخوض فيها قوات تقودها الولايات المتحدة صراعا مع حركة طالبان.

وذكر ميدفيديف ايضا انه يمكن لروسيا والولايات المتحدة المساعدة في قيادة الجهود الرامية الى وضع قواعد وضوابط للنظام المالي.

وقال "يتوقع العالم ان تتخذ روسيا والولايات المتحدة خطوات نشطة لتوفير مناخ من الثقة وحسن النوايا في السياسة العالمية بدلا من التلكؤ والتقاعس... يجب الا نخفق في الوفاء بهذه التوقعات".

يشار إلى أن روسيا ظلت تراودها شكوكا عميقة إزاء خطط توسيع حلف شمال الاطلسي ليشمل دولا سوفيتية سابقة على حدودها.

وفي ظل هذا المناخ انهارت المفاوضات الثنائية التي كانت ترمي إلى تمديد المعاهدات المهمة الخاصة بالحد من الاسلحة.

ميرسي جانيستا

دودو