نتائج الانتخابات الاولية : تقدم قائمتي المالكي وعلاوي والعشائر

بغداد - وكالات الانباء

بلغت نسبة المقترعين في انتخابات مجالس المحافظات العراقية 51 بالمئة. واشارت نتائج اولية الى تقدم اللائحة التي يدعمها رئيس الوزراء نوري المالكي في المناطق الشيعية ، بينما تقدمت لائحة رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي في محافظة صلاح الدين ، فيما سجلت العشائر السنية قفزة كبيرة باتجاه العودة للساحة السياسية.

واعلن رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري ان "نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 51 بالمئة في عموم العراق" ، مشيرا الى ان "عدد الناخبين الذين شاركوا في عملية الاقتراع بلغ نحو سبعة ونصف مليون ناخب" من اصل حوالى 15 مليونا.

وتنافس 14431 مرشحا ضمن 401 كيان سياسي على 440 مقعدا. وفي محافظات العرب السنة الذين قاطعوا انتخابات العام 2005 ، تم تسجيل مشاركة بلغت نسبتها %60 في محافظة نينوى مقارنة مع %14 خلال الانتخابات السابقة. ما سجلت صلاح الدين اعلى نسبة مع %65 فيما كانت %15 في الانتخابات الماضية. اما في الانبار ، فقد بلغت %40 مقارنة باقل من واحد في المئة في انتخابات كانون الثاني ,2005

ووفقا للنتائج التي اعلنتها مصادرغير رسمية في المحافظات ، تتصدر "ائتلاف دولة القانون" القوائم الانتخابية في بعض المحافظات.

وحلت القائمة اولا في ست محافظات جنوبية لكنها حلت ثانيا في محافظة كربلاء (جنوب بغداد) بعد قائمة يوسف الحبوبي ، المرشح المستقل من عائلة عريقة. وتعد كربلاء معقلا اساسيا لحزب الدعوة بزعامة المالكي.

وفي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين ، قال مصدررسمي أن" القائمة الوطنية العراقية بزعامة أياد علاوي حصلت على المرتبة الأولى تليها قائمة جموع برئاسة نائب محافظ صلاح الدين عبد الله حسن جبارة ثم قائمة جبهة التوافق العراقية ثم قائمة صالح المطلك وأخيرا الحزب الدستوري بزعامة وزير الداخلية العراقي جواد البولاني".

وفي مناطق العرب السنة ، تسجل العشائر قفزة كبيرة باتجاه عودتها الى الساحة السياسية وخصوصا في الانبار حيث قد يخسر الحزب الاسلامي سيطرته على المحافظة. كما يمكن ان يخسر الاكراد سيطرتهم على نينوى لصالح تحالف عشائري. اما قائمة "العراقية" بزعامة علاوي فانها تحقق تقدما على حساب الحزب الاسلامي.

ومن المحتمل ان تسفر هذه النتائج عن خسارة المجلس الاسلامي العراقي الاعلى بزعامة عبد العزيز الحكيم ست محافظات لصالح قائمة المالكي من اصل سبع يسيطر عليها. كما قد يخسر التيار الصدري محافظة ميسان لصالح المالكي. ومن المتوقع ان تعزز نتائج الانتخابات مواقع المالكي في وجه خصومه من المجلس الاسلامي العراقي الاعلى والتيار الصدري.

وفي حال تاكيد هذه النتائج رسميا ، فستشكل عقابا انزله الناخبون بالمجالس المنتهية ولايتها ، وخصوصا الغالبية الشيعية ، لعدم تقديمها خدمات اساسية في البنى التحتية وغيرها.

من ناحية ثانية ، اتهم عضو مجلس النواب عن قائمة التوافق العراقية نور الدين الحيالي امس قائمة نينوى المتآخية وقائمة الحدباء بتزوير الانتخابات. وقال الحيالى النائب عن الموصل" لدينا شكوك بوجود تنسيق بين المفوضية العليا للانتخابات مع قائمتي الحدباء ونينينوى المتآخية ، لتزوير الانتخابات" ، الامر الذي نفته قائمة نينوى المتاخية قائلة"إنها عارية عن الصحة ".