نيويورك تايمز» : تل ابيب هاجمت قافلة الاسلحة في السودان

عواصم - وكالات الانباء

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز امس أن طائرات حربية اسرائيلية هاجمت قافلة من الشاحنات في السودان في كانون الثاني للحيلولة دون وصول ما يشتبه أنها شحنة عسكرية لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" في غزة. فيما قالت الخرطوم امس "في أول اقرار رسمي" انها تعتقد بأن اسرائيل وراء هجومين في منطقة نائية بشمال البلاد في كانون الثاني وشباط.

ونقلت "نيويورك تايمز" في موقعها على الانترنت عن مسؤولين أميركيين لم يكشف عنهم قولهم ان اسرائيل نفذت الهجوم الذي قتل خلاله 30" "شخصا على الاقل لوقف نقل الاسلحة الى غزة خلال هجومها ضد حماس.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قال الخميس ان اسرائيل تعمل "حيثما تستطيع" لضرب أعدائها لكنه لم يشر تحديدا الى الهجوم في السودان.وقال رئيس الوزراء المنقضية ولايته "لا جدوى من الخوض في التفاصيل ، كل شخص يستطيع ان يستخدم خياله ، ومن ينبغي ان يعرف فليعرف انه لا يوجد مكان لا تستطيع دولة اسرائيل العمل فيه".

وذكرت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين حصلوا على معلومات سرية اعتقدوا ان ايران متورطة في جهود تهدف الى تهريب أسلحة الى غزة. وهناك تقارير مخابرات بأن رجل مباحث لدى الحرس الثوري الاسلامي الايراني توجه الى السودان لتنسيق الجهود.

ونقلت تقارير من السودان عن أحد الناجين من الهجوم قوله ان طائرتين حلقتا فوق القافلة ثم عادتا وأطلقتا النار على "أربع أو خمس"شاحنات.

وفي الخرطوم قال علي الصادق المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية ان الاعتقاد الاول كان هو أن الاميركيين هم من فعلوا ذلك وأن السلطات السودانية اتصلت بالاميركيين فنفوا بشكل قاطع أن يكونوا ضالعين في الامر. وتابع أن السلطات ما زالت عاكفة على التحقق من الامر. ورجح أن يكون الامر له علاقة باسرائيل.

وتعتبر تصريحات الصادق أول اقرار رسمي من جانب الحكومة السودانية بوقوع الهجومين اللذين كانت صحيفة الشروق المصرية أول من نشرت تقريرا بشأنهما في وقت سابق من الاسبوع.

وصرح الصادق بأنه يعتقد ان الهجوم الاول وقع في الاسبوع الاخير من كانون الثاني بينما وقع الثاني في منتصف شباط.

وقال ان السلطات لم تعرف بالهجوم الاول الى ان وقع الهجوم الثاني وذكر ان الهجومين وقعا في منطقة قريبة من الحدود المصرية وهي منطقة صحراوية نائية ليس بها سكان.

وأضاف أن السودان يجمع الادلة من موقع الهجمات. وقال انه ما من دليل على ان القوافل التي تعرضت للهجوم كانت تحمل أسلحة ورجح أن تكون لتهريب البضائع مشيرا الى ان الشاحنات كانت صغيرة ومن المستبعد حمل أسلحة في شاحنات كتلك.

نسمتي الحلوه نورتيني والله

روزي