اوباما يبحث عن «استراتيجية شاملة» تضمن «هروبا كريما» من افغانستان

من طرف **janesta** الإثنين مارس 23, 2009 11:18 pm

عواصم - وكالات الانباء

اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما انه يجب ان يكون لدى الولايات المتحدة "استراتيجية للخروج" من افغانستان حتى وهي تقوم بتوسيع جهودها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية لمواجهة طالبان ، كاشفا عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان وعدم تركها هناك على المدى الطويل.

وقال اوباما في مقابلة بثتها شبكة "سي بي اس" التلفزيونية "ما لا نستطيع أن نفعله هو التفكير بأن انتهاج أسلوب عسكري صرف في أفغانستان سيكون قادرا على حل مشكلاتنا ، وعلينا البحث عن إستراتيجية شاملة وستكون هناك إستراتيجية خروج ، يجب ان يكون هناك شعور بان هذا الوضع لا يشكل تورطا دائما".

وتاتي تعليقات اوباما فيما يعد استراتيجية جديدة لافغانستان. وقال اوباما ان قرار ارسال 17 الف جندي اضافي الى افغانستان ، كان اصعب قرار اتخذه منذ توليه مهامه. واضاف "اعتقد انه الامر الصائب ، لكنه كان قرارا صعبا لاننا اضطررنا لاتخاذه قبل استكمال مراجعة الاستراتيجية التي نقوم بها". واعتبر قادة اميركيون انه من الضروري ارسال 30 الف جندي اضافي لاحراز تقدم في المواجهة في بعض انحاء افغانستان. لكن بعض المحللين يحذرون من الغرق في وضع مشابه لحرب فيتنام في بلد مناهض تاريخيا للاجانب.

واكد اوباما ان "الاولوية الرقم واحد" تقضي "بالتأكد من ان القاعدة لا تستطيع مهاجمة الاراضي الاميركية والمصالح الاميركية وحلفائنا. وثمة مجموعة من الامور التي يتعين القيام بها في سبيل هذه الاولوية" ، مشددا "يجب ان نعزز القدرات الاقتصادية لافغانستان.

ويجب نعزز جهودنا الدبلوماسية حيال باكستان" ، واضاف "قد نضطر لاعتماد مقاربة دبلوماسية اوسع اقليميا. قد نضطر للقيام بتنسيق اكثر فاعلية مع حلفائنا ، لكن لا يمكننا تحويل انظارنا عن مهمتنا الاساسية".

و قال اوباما انه يؤيد اجراء محادثات مع عناصر من "معتدلة" من طالبان على امل عزل ما وصفه بـ"القيادة المتشددة" لمتحالفة مع القاعدة. ويحذر مراقبون من ان محاولة استمالة بعض المسلحين لن تنجح الا اذا حققت القوات الاميركية والافغانية مكاسب في المعركة ضد طالبان.

ويرى البيت الابيض ان مفتاح حل النزاع موجود على الحدود مع باكستان. وقال اوباما "طالما هناك ملاذات آمنة في هذه المناطق الحدودية الخارجة عن سيطرة الحكومة الباكستانية ، سيبقى هناك خروقات على الجانب الافغاني من الحدود". على الارض ، اعلنت قوة حلف الاطلسي انها قتلت زعيما للمسلحين مع تسعة من رجاله في عملية تمت في ولاية هلمند بجنوب البلاد. وافادت (ايساف) في بيان ان "مولوي حسن قتل مع تسعة من رجاله خلال عملية استهدفت معسكره" السبت في منطقة كاجاكي.

بالمقابل ، اعلنت الشرطة الافغانية ان ثمانية من عناصرها قتلوا في مكمن نصبه طالبان في جنوب افغانستان . وقال مسؤول في الشرطة صاحب جان ان "سيارة للشرطة تعرضت لهجوم في مكمن في سبين بولداك" في ولاية قندهار "قتل خلاله ثمانية شرطيين واصيب اخر بجروح".

التاريخ : 24-03-2009