أوباما: قرارات اميركا لم تكن صائبة بشأن «غوانتانامو»

واشنطن - وكالات الانباء

انتقد الرئيس الاميركي باراك أوباما سياسة الادارة الاميركية السابقة باحتجاز المعتقلين في معتقل "غوانتانامو" لسنوات طوال بدون محاكمة ووصفها بانها "غير مقبولة" وادت الى تغذية المشاعر المناهضة لاميركا .

وقال في مقابلة مع محطة "سي بي اس"التليفزيونية ان الولايات المتحدة "لم تكن صائبة في بعض قراراتها بشأن المعتقل".

واكد الرئيس الاميركي ، بحسب بيان للشبكة الاميركية تضمن مقاطع من تصريحاته ، ان الادارة السابقة لم تنجح في منع معتقلي غوانتانامو الذين افرجت عنهم من العودة الى مزاولة نشاطاتهم المسلحة. واضاف "لا شك اننا لم نقم بعمل فعال في التعرف على الافراد الخطرين فعلا .. وفي التأكد من الذين لا يشكلون تهديدا لنا".

كما انتقد اوباما المعاملة التي لقيها المعتقلون في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا ، المحتجزون منذ فترة طويلة بدون اتهام او محاكمة ، مؤكدا انها سياسة "غير قابلة للاستمرار".

كما رد اوباما في المقابلة على انتقادات نائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني من ان خطط اغلاق المعتقل ستجعل اميركا اقل امنا مشيرا الى ان اسلوب تشيني جلب لاميركا الاحتقار بدلا من الامن ، وقال "كم هو عدد الارهابيين الذي تم سوقهم حتى الآن امام العدالة في اطار الفلسفة التي يدافع عنها نائب الرئيس تشيني؟". واضاف ان السياسة السابقة لمكافحة الارهاب "لم تجعلنا اكثر امانا. ما جرى كان ترويجا للشعور المعادي لاميركا".

وكان تشيني اتهم الاحد اوباما بجعل الولايات المتحدة اكثر عرضة للخطر بقراره "الخاطئ" الذي قضى باغلاق غوانتانامو ومنع استخدام اساليب التحقيق القاسية واغلاق مواقع الاعتقال التابعة لوكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) في الخارج.

ووقع اوباما في كانون الثاني مرسوما يقضي باغلاق معتقل غوانتانامو بحلول العام 2010 وباحترام معاهدات جنيف.

كما الغى اوباما نقطة اخرى في سياسة بوش لمكافحة الارهاب حيث اسقط صفة "المقاتل العدو" عن المعتقلين. وقال اوباما للشبكة التلفزيونية انه يواجه في اغلب الاحيان قرارات تتراوح "بين السىء والاسوأ" مؤكدا ان اصعب قرار كان ارسال 17 الف جندي اضافي الى افغانستان.

مميزه بمجهودك جانيستا