اسبوعان اضافيان لنتنياهو لمشاورات تشكيل الحكومة

القدس المحتلة - رويترز

حصل زعيم حزب الليكود اليميني بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل الحكومة الاسرائيلية امس على وقت اضافي يبلغ أسبوعين للفترة المحددة لتشكيلها مما يسمح له ببذل مزيد من الجهد لاقناع حزب العمل اليساري بالانضمام الى ائتلافه.

وأدت الانتخابات التي جرت في العاشر من الشهر الماضي الى ظهور كتلة يمينية في البرلمان تتمتع بالاغلبية مما دفع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز الى تكليف حزب ليكود بمهمة تشكيل حكومة خلال 28 يوما. ويحدد التمديد الثالث من نيسان مهلة جديدة له. واذا لم يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة خلال هذه الفترة فانه بيريز بامكانه تكليف شخص آخر بتشكيل حكومة.

ورغم انه يمكن لنتنياهو عقد تحالفات مع جماعات يمينية توفر له السيطرة على غالبية المقاعد في الكنيست الا انه يريد تشكيل ائتلاف ذات قاعدة عريضة أكثر استقرارا يتمتع باجماع بشأن كيفية أو ما اذا كان سيتم السير في طريق محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة مع الفلسطينيين. كما يأخذ رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق 59" عاما" في الاعتبار الازمة الاقتصادية العالمية وقلق اسرائيل من البرنامج النووي الايراني الذي ترى انه يمثل تهديدا واضحا لها.

وقال نتنياهو لبيريز عندما اجتمعا امام الصحفيين عند مقر اقامة الرئيس الاسرائيلي "كان بامكاني ان اقدم لكم ولشعب اسرائيل حكومة يوم الاحد.. بل حكومة جيدة. لكنني اخترت ان اطلب تمديد المهلة من اجل بذل كل جهد ممكن لتشكيل حكومة وطنية مثلما وعدت.. واطلب منك بهذا الخصوص المساعدة في اقناع حزب العمل بالانضمام للحكومة".

ومثل هذه الامور شائعة في الحكومات الاسرائيلية حيث يجعل تعدد الاحزاب السياسية تشكيل ائتلاف مسألة حتمية. وقال بيريز وهو يستجيب لطلب المهلة الاضافية انه "يقدر تماما" خطط نتنياهو. وقال ايهود باراك زعيم حزب العمل ووزير الدفاع في الحكومة المنتهية ولايتها انه سيطلب من اللجنة التنفيذية للحزب السماح بالانضمام الى حكومة نتنياهو. ويتوقع ان يصوت حزب العمل على هذا الطلب خلال الاسبوع الحالي.

والانضمام الى حزب ليكود قد يكون بمثابة انقاذ لحزب العمل ولباراك وهو ايضا رئيس وزراء سابق.

وكان حزب العمل يوما هو الحزب السياسي المهيمن في اسرائيل وجاء ترتيبه الرابع في انتخابات شباط الماضي اذ حصل على 13 مقعدا فحسب في الكنيست. وحصل ليكود على 27 مقعدا وحزب كديما الذي تتزعمه وزيرة الخارجية تسيبي ليفني على 28 مقعدا بينما حصل حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف على 15 مقعدا.وترفض ليفني حتى الان مفاتحات نتنياهو للانضمام الى الائتلاف.

ميرسي جانيستا

نورتيني دودو