حماس تهدد بأسر جنود إسرائيليين لـ «تبييض» معتقلات الاحتلال

أعلنت حركة حماس ان اسر جنود اسرائيليين "خيار كفيل" بالافراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية. وقال القيادي في الحركة مشير المصري "خيار اختطاف الجنود هو الخيار الكفيل بتبييض السجون بعد ان فشلت الخيارات الاخرى" ، مضيفا إن "اعتقال نواب من الحركة وممارسة انتهاكات على النواب المعتقلين في سجون الاحتلال يفتح الباب أمام احتمالات عدة من بينها ثورة للأسرى واحتمالات المساس بحياة شاليط".

واتهم المصري اسرائيل بافشال التوصل الى صفقة للتبادل ، مضيفا ان "الامر متروك للمقاومة ان تحدد سقف الشروط او امكانية اعلاء سقف هذه الشروط والعدو الصهيوني هو الذي يتحمل مسؤولية الفشل" ، محملا ايضا الكيان الاسرائيلي مسؤولية "التداعيات الخطيرة التي ستعود جراء اعتقال النواب" ، موضحا أن من بين هذه التداعيات "احتمال إغلاق ملف التفاوض بصفقة الأسرى بالكامل".

وتلا النائب محمد شهاب بيانا جاء فيه "ان الاعتقالات تهدف للضغط على حماس لتليين مواقفها من صفقة تبادل الاسرى مقابل شاليط". وتابع "نحذر العدو الصهيوني من ثورة الاسرى في حال عوقب اسرى حماس بسبب شاليط".

وكانت إسرائيل اعتقلت امس عشرة من قادة حماس السياسيين بينهم خمسة نواب فيما تبحث في إقرار مزيد من التشدد تجاه أسرى الحركة لديها وذلك ردا على تعثر مفاوضات صفقة تبادل الأسرى. واعلنت حماس اعتقال الاحتلال النائب عبد القادر فقهاء والمسؤول السياسي فرحات الاسعد ورئيس بلدية مدينة البيرة المجاورة جمال الطويل في رام الله ، واعتقل نائب اخر هو ايمن ضراغمة في منطقة جنين. وفي شمال الضفة الغربية اعتقل الجيش ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء سابقا في حكومة حماس فضلا عن ثلاثة مسؤولين كبار من الحركة هم رأفت نصيف وعدنان عصفور وعصام الاشقر. كما اعتقل ثلاثة نواب اخرين هم خالد طفش وعزام سلهب ونزار رمضان في بيت لحم والخليل.

وقال صلاح البردويل القيادي في حماس إن حملة الاعتقالات الإسرائيلية "لن تفلح في ابتزاز الحركة لتقديم تنازلات سواء في ملف تبادل الأسرى أو غيره من الملفات المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني" ، مضيفا إن "كل هذه الإجراءات القمعية محاولات مكشوفة للضغط على حماس ودفعها لتقديم تنازلات وإنجاز صفقة تبادل الأسرى بدون ثمن".

من جانبه ، اعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ان "حملة الاعتقال واختطاف النواب تدخل اسرائيلي لتخريب حوار المصالحة الفلسطينية". ونددت مؤسسات ومراكز حقوقية فلسطينية بتوصيات لجنة وزارية إسرائيلية بتشديد الضغوط على أسرى فلسطينيين ردا على تعثر صفقة تبادل الأسرى. وقالت المؤسسات في بيانات منفصلة إن "هذه الخطوة التصعيدية إذا ما تمت فإنها بداية إعلان حرب رسمية ضد الأسرى".

الى ذلك ، اتهم والد الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته ايهود اولمرت بتفويت فرصة اطلاق سراح ابنه. وقال نوام شاليط "ان نافذة الفرصة قد اقفلت". واوضح "ليس امامنا سوى ان ننتظر اعجوبة".

اغلا ريم