حماس ترحب باللقاء بين نواب اوروبيين ومشعل في دمشق

دمشق ، غزة ، واشنطن - الدستور محمد سعيد ووكالات الأنباء

رحبت حركة حماس أمس باللقاء الذي عقد في دمشق بين وفد من البرلمانيين الاوروبيين برئاسة النائب البريطانية العمالية كلير شورت ورئيس المكتب السياسي للحركة في المنفى خالد مشعل. وقالت حماس على موقعها على الانترنت ان هذه الزيارة "تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح". وضم الوفد الاوروبي 15 برلمانيا بريطانيا وايرلنديا واسكتلنديا ويونانيا وايطاليا. وقالت الصحافة السورية انه اللقاء العلني الاول بين قادة من حماس ونواب اوروبيين.

وقالت شورت "نحتاج للتحدث مع حماس لاحراز تقدم تجاه السلام لانها تمثل قطاعا كبيرا من الفلسطينيين". وقالت شورت بعد الاجتماع مع مشعل ان فتح مناقشات مع حماس على الفور "سيحرك الامور قدما للامام على امل ان نحقق سلاما عادلا في نهاية الامر".

يشار الى ان حماس مدرجة منذ العام 2003 على لائحة الاتحاد الاوروبي "للمنظمات الارهابية" وكذلك على اللائحة الاميركية.

واضافت حماس على موقعها ان النواب دعوا خلال اللقاء "الدول الاوروبية الى فتح حوار سريعا مع حماس ، الحركة المنتخبة ديموقراطيا". وتابعت انه "تم خلال اللقاء مناقشة مواقف الحركة حول العديد من القضايا المطروحة". وقد استغرق اللقاء ساعتين ونصف الساعة.

ونقلت صحيفة البعث السورية الرسمية عن شورت وزيرة التنمية الدولية البريطانية السابقة وعضو حزب العمال البريطاني ان "الهدف من الزيارة هو جذب المزيد من النواب الاوروبيين نحو الحديث مع حماس". واجتمع الوفد الاوروبي ايضا السبت في دمشق مع احمد جبريل امين عام الجبهة الشعبية - القيادة العامة. وفي كانون الاول 2008 عقد الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر خلال زيارته الى دمشق لقاء مع مشعل وبحث معه الحصار الاسرائيلي على غزة.

في سياق آخر ، رحبت حماس بزيارة أكمل الدين إحسان اوغلو أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي إلى قطاع غزة ، معربة عن أملها أن يقوم أمين عام جامعة الدولة العربية عمرو موسى بزيارة مماثلة. وقال عاطف عدوان عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس معلقا على زيارة أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي إن "زيارة أوغلو لها أهمية خاصة ، كونه أول مسؤول إسلامي على هذا المستوى يحضر إلى قطاع غزة على اثر التدمير الشامل الذي حصل أثناء الحرب وعلى اثر الخسائر الباهظة والجرائم التي ارتكبتها إسرائيل".

وأضاف عدوان "هذه الزيارة جاءت متأخرة وهي تكاد أن تكون معزولة في إطار ما تم من زيارات على مستوى أوروبي وعلى مستوى أميركي حيث أن هناك الكثير من زيارات المسؤولين الأميركيين والأوروبيين تمت على مستويات رفيعة ومتعددة".

وكان أوغلو وصل ظهر أمس إلى قطاع غزة في زيارة لمدة يوم واحد يتفقد خلالها الدمار والأضرار التي تعرض لها قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه. ودعا عدوان عمرو موسى إلى زيارة قطاع غزة ، مؤكدا أن هذه "الزيارة ستبعث الأمل للشعب الفلسطيني بأنه ليس وحده في الميدان ، وتدفع الحوار في القاهرة إلى الأمام".

إلى ذلك ، حث تسعة من أبرز المسؤولين الأميركيين السابقين من بينهم مسؤول حالي في البيت الأبيض في رسالة بعثوها إلى الرئيس باراك أوباما إلى ضرورة فتح حوار مع حركة حماس لتقرير ما إذا كان من الممكن تخلي الحركة عن خيارها العسكري والانضمام إلى حكومة السلطة الفلسطينية التي تسعى إلى التوصل إلى تسوية سلمية مع إسرائيل عن طريق التفاوض.

ومن بين الموقعين على الرسالة "بول وولكر" مستشار أوباما للشؤون الاقتصادية ، و"برنت سكوكروفت" مستشار الأمن القومي للرئيس الأسبق جورج بوش الأب ، وزبيغنيو بريجنيسكي مستشار الأمن القومي للرئيس الأسبق جيمي كارتر ، وتوماس بيكرينغ السفير السابق في الأمم المتحدة وإسرائيل ، والرئيس السابق للبنك الدولي جيمس وولفنسون ، وكارلا هيلز الممثل التجاري الأميركي في عهد الرئيس الأسبق جيرالد فورد ، وثيودور سورينسون المستشار القانوني للرئيس الأسبق جون كنيدي والعضوين الجمهوريين السابقين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك هاغل ونانسي كاسيباوم بيكر.

وقال سكوكروفت لصحيفة بوسطن غلوب إنه لا يرى "أي سبب لعدم إجراء حوار مع حركة حماس" ، مضيفًا "يجب على إدارة أوباما ألا تضع عملية السلام على هامش جدول أعمالها ، يجب أن يكون للولايات المتحدة موقف إزاء هذا الأمر".

وقال سكوكروفت إنهم سلموا الرسالة إلى أوباما قبل أيام قليلة من توليه مقاليد السلطة في البيت الأبيض في العشرين من كانون ثاني الماضي. وأضاف سكوركروفت أنه قد تبين له فيما بعد أن أوباما لا يعتزم تغيير السياسة الأميركية إزاء حماس. حيث تشترط حكومته لإجراء أي حوار مع حماس اعترافها بشروط اللجنة الرباعية التي فرضتها حكومة بوش السابقة المتمثلة في الاعتراف بإسرائيل والاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية معها ونبذ المقاومة. وهو ما ترفضه حركة حماس باستمرار.

نورتي اغلا ريم