فتح تطالب بحكومة وفاق وطني .. وحماس تتمسك بانجاز التهدئة «اولا»

عواصم - وكالات الانباء

اعلن عزام الاحمد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح في المجلس التشريعي انه عقد اجتماعا في القاهرة امس مع ممثل لحركة حماس للتمهيد لمصالحة وطنية.

وقال الاحمد"نحن كفتح بادرنا بالاتصال بوفد حماس الموجود اليوم وعقدنا... جلسة مطولة من أجل تسهيل عملية التوافق والاسراع باتخاذ قرار في اتجاه الحوار" ، مؤكدا أنه اتفق مع العضو القيادي في حماس جمال أبو هاشم على "أن يكون هناك اتصال اخر باتجاه ترتيب الحوار بأسرع وقت ممكن".

وأضاف الاحمد"أكدنا للوزيرعمر سليمان أننا جاهزون على الفور لنبدأ بحوار وطني فلسطيني شامل... غدا أفضل من بعد غد".

ويديرعمر سليمان مدير المخابرات المصرية جهود القاهرة للوساطة بين الفصائل الفلسطينية وبين الفصائل الفلسطينية في غزة واسرائيل.

وكان وفد حماس اجتمع في القاهرة الاحد مع سليمان لكن الاجتماع تركزعلى مقترحات التهدئة في غزة. وقد غادر وفد حماس القاهرة لعرض نتائج محادثاته على قيادة الحركة في دمشق.

والمح الاحمد الى ان تشكيل حكومة الوفاق الوطني هو شرط لفتح المعابر.وقال بعد الاجتماع مع سليمان "نريد حكومة توافق وطني تتولى الاشراف على الاعمار والمعابر حتى تفتح هذه المعابر بشكل كامل".واضاف "يجب ان نضمن عدم مقاطعة اي حكومة قادمة" من المجتمع الدولي .

وأكد يحيى موسى النائب عن كتلة حماس البرلمانية إجراء الاجتماع . وقال موسى إن "اللقاء تم بناء على وساطة شخصية من أحد القيادات في فتح وجرى فيه بحث آفاق تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية واستئناف الحوار لإنهاء الانقسام الداخلي ومتطلبات تحقيق ذلك لاحقا".

بالمقابل ، قال القيادي في حماس وعضو وفدها الى محادثات القاهرة ايمن طه ان حركته تفضل "الانتهاء من ملف التهدئة وفك الحصار وفتح المعابر ثم الدخول في موضوع المصالحة" الوطنية الفلسطينية. واكد طه ان حركته "تعطي اولوية كبيرة لاعادة اعمار قطاع غزة ومستعدة لإبداء مرونة كاملة فيه ولكنها ترفض تسييسه او استخدامه للابتزاز" من دون مزيد من الايضاحات.

وكان ممثل حماس في لبنان اسامة حمدان المح الاحد الى وجود ضغوط على حركته من اجل ارغامها على القبول بحكومة يتراسها رئيس حكومة السلطة الفلسطينية الحالي سلام فياض. وقال "يظن البعض انه يستطيع لي ذراعنا في قضية الاعمار وان الاموال لن تاتي ما لم تتشكل حكومة وحدة وطنية برئاسة كبير اللصوص في السلطة الفلسطينية" ، في اشارة الى فياض.

ورد الاحمد ان حركة فتح "لم تتكلم حتى الان ولم نسيس شيئا والمانحون هم الذين طالبوا بانهاء الانقسام وقالوا انهم لن يدفعوا لفتح اوحماس ولكن لحكومة شرعية معترف بها".

في بروكسل ، دعا وزراء اوروبيون الفلسطينيين في حركتي فتح وحماس الى تحقيق مصالحة سريعة لتسهيل اعادة اعمارغزة واطلاق عملية السلام مع اسرائيل التي تراوح مكانها منذ سنوات.

وقال وزير الخارجية التشيكي كاريل شوارتزنبرغ الذي يتولى بلده رئاسة الاتحاد الاوروبي "نحن متفقون على ان المصالحة الفلسطينية وراء الرئيس محمود عباس اساسية لتحقيق تقدم".

واكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان "اعادة توحيد الشعب الفلسطيني امراساسي جدا" لتمكينه من التكلم "بصوت واحد".

بدوره ، قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن "اعتقد انه من الضروري فورا تشكيل حكومة وحدة" ، مؤكدا انه من دون ذلك "لن نتمكن ابدا من تنظيم المساعدة الانسانية وفتح غزة".

اما وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير فقد طالب الفلسطينيين بانهاء الخلاف وبتشكيل "حكومة وفاق" فلسطينية يمكنها الموافقة على نشر مراقبين أوروبيين عند المعابر الحدودية لقطاع غزة مع إسرائيل.