طالبان» ترفض «قطعيا» عرض اميركا التفاوض مع «معتدليها»

عواصم - وكالات الانباء

أعربت حركة طالبان عن رفضها القاطع للعرض الأميركي بشأن إجراء مفاوضات مع "القوى المعتدلة" في طالبان والذي ألمح إليه الرئيس الأميركي باراك أوباما.

ووصف المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في تصريحات للموقع الالكتروني لمجلة "دير شبيجل" الألمانية امس عرض التفاوض بأنه "عديم المعنى" وقال إن طالبان المعتدلة "لا وجود لها في أفغانستان".

وأضاف"هناك فقط حركة طالبان وهي غير مستعدة للتفاوض" ، مؤكدا "يطيع قادتنا ومقاتلونا أوامر الملا عمر ولن يدخلوا في مفاوضات".

وقال ذبيح الله إن إجراء محادثات مع حكومة كابول لن تكون ممكنة إلا إذا وافقت الحكومة الأفغانية على شروط طالبان بشأن سحب القوات الدولية من البلاد مؤكدا أن طالبان لن تتخلى مطلقا عن تسلحها.

من جانبه ، اكد نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن امس في بروكسل بعدما اجرى محادثات مع حلفاء الولايات المتحدة الاطلسيين "اننا لا نحرز انتصارا في الحرب ، لكنا لم نخسرها على الاطلاق". انضم بايدن إلى الأصوات المؤيدة لاقامة حوار مع "القوى المعتدلة" في حركة طالبان سواء في أفغانستان أو باكستان. وقال"أعتقد أن الأمر يستحق بذل الجهد لمعرفة ما إذا كانت هناك عناصر مستعدة للمساهمة في الوصول إلى أفغانستان آمنة ومستقرة".

اما عن المضمون العملي للمقترحات التي يمكن ان تقدم لطالبان فاشار بايدن الى ان الامر يعود للحكومة الافغانية مضيفا ان الاساسي هو "الا يقوض ذلك شرعية" الحكومة الافغانية.

وقال "اننا نبحث عن حلول برغماتية بهدف التوصل الى هدفنا المتمثل في الا تكون افغانستان معقلا للارهابيين وان تكون قادرة على حكم نفسها بنفسها وضمان امنها" .

من ناحية ثانية ، اكد نائب الرئيس الاميركي لحلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الاطلسي انه جاء الى بروكسل "للتشاور معهم" حول "استراتيجية مشتركة" في افغانستان ، داعيا اياهم في الوقت نفسه الى "الوفاء بالتزاماتهم".وشدد في زيارته الاولى الى بروكسل "عندما نبني سويا استراتيجية فانها ستنجح".

وحث بايدن الحلفاء على مساعدة بلاده في التعامل مع الاوضاع الامنية التي تزداد سوءا في أفغانستان محذرا أن الوضع يشكل تهديدا للغرب ككل ، وقال "الوضع المتدهور في المنطقة يشكل تهديدا أمنيا ليس للولايات المتحدة فحسب وانما لكل دولة حول هذه المائدة" ، مضيفا "انها نفس الجبال التي خطط فيها لهجمات الحادي عشر من ايلول".

الى ذلك ، لقي أربعة مدنيين على الأقل حتفهم إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة صغيرة في إقليم هيلماند المضطرب جنوبي أفغانستان. وقال متحدث باسم الحكومة إن ستة أشخاص آخرين أصيبوا حينما انفجرت عبوة ناسفة على جانب أحد الطرق.

وحمل المتحدث "أعداء أفغانستان" مسئولية الانفجار ، وهو التعبير الذي تستخدمه السلطات الأفغانية لوصف طالبان.

ميرسي جانيستا

دودو

اغلا ريم