اوباما يخاطب العالم الإسلامي من مؤتمر «تحالف الحضارات» في اسطنبول

تعكس الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تركيا في نهاية جولته الأوروبية الشهر المقبل ، الأهمية التي يوليها لتحسين علاقات الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي التي تضررت بفعل سياسات سلفه جورج بوش العدوانية.

ورجحت مصادر مطلعة أن تتم الزيارة يومي السادس والسابع من شهر نيسان المقبل ليشارك في مؤتمر تحالف الحضارات الثاني الذي تستضيفه مدينة اسطنبول التركية وترعاه الأمم المتحدة وتتراسه بشكل مشترك تركيا وإسبانيا.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أعلنت عن زيارة أوباما في ختام زيارتها لتركيا السبت ، حيث أكدت في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقدته مع نظيرها التركي علي بابا جان ، على أن زيارة أوباما تعكس ما توليه الولاياتالمتحدة لعلاقات الصداقة والشراكة والتحالف التى تربطها بتركيا .

وكان البيت الأبيض قد أعلن عقب تولي أوباما سلطاته الفعلية في شهركانون الثاني الماضي إنه يعتزم في إطار مساعيه لتحسين صورة الولايات المتحدة في العالم الإسلامي ، إلقاء خطاب في دولة إسلامية يتحدث فيه عن أهمية العلاقة مع العالم الإسلامي ، وقد ثارت تكهنات بأن تكون أندونيسيا التي عاش فيها أوباما سنواته الأولى ، أو بلدا أفريقيا مسلما كبيرا هو البلد المعني.

وقد سعى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لأن تكون تركيا هي البلد الذي سيخاطب أوباما منه العالم الإسلامي.

وقال مسؤول أميركي كبير طلب عدم الإفصاح عن هويته "إن هذه الزيارة لا تتعلق بشكل ما في الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ، بل هي للتأكيد على عمق التحالف مع تركيا التي هي جزء مهم من أوروبا ، وهي في الوقت نفسه صوت مهم في العالم الإسلامي."

وقال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن أوباما يسعى إلى تأييد أهمية تركيا كسوق نامية وحليف عسكري يحتاجه في أفغانستان ولاعب رئيس في تأمين طرق الإمداد المستقبلية للغاز الطبيعي والنفط من حوض قزوين.

وهو ما أكدته كلينتون في مؤتمرها الصحفي المشترك مع بابا جان ، عندما ذكرت أن حكومة أوباما ترغب في "تعزيز أمن الطاقة وتوسيع الممر الجنوبي لإمدادات الغاز الطبيعي والنفط."

نورتيني احلا ريم

نورتيني احلا ريم