اوباما لا يستبعد المواجهة مع ايران ويفضل الدبلوماسية

عواصم - وكالات الانباء

اعلن المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يؤيد النهج الدبلوماسي مع ايران ، لكنه يبقي "كل الخيارات" مفتوحة رافضا استبعاد توجيه ضربة عسكرية رغم الوعود بمقاربة جديدة.

وقال المتحدث ردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان الخيار العسكري لا يزال مطروحا حيال ايران "الرئيس لم يغير وجهة نظره القائمة على اساس الابقاء على كل الخيارات" مفتوحة ، مضيفا ان اوباما يعتبران عليه" استخدام كل عناصر قوتنا الوطنية لحماية مصالحنا" حيال ايران.

وتابع المتحدث "وهذا يشمل كما قال الرئيس خلال حملته الانتخابية ، الدبلوماسية حين تكون ممكنة". واتت تعليقات المتحدث باسم البيت الابيض بعد خطاب الرئيس الايراني محمود نجاد الاربعاء الماضي حيث طلب من نظيره الاميركي ان يعتذر على "الجرائم" التي ارتكبت في حق ايران وان يوقف "دعم الصهاينة" في اسرائيل.

واستبعد غيبس ما ورد في تقرير نشرته صحيفة "الغادريان" البريطانية ان اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يصيغان رسالة للقيادة الايرانية حول وعودهما بانتهاج مقاربة دبلوماسية معها ، موضحا "لا الرئيس ولا وزيرة الخارجية طلبا رسالة كهذه او اطلعا على رسالة كهذه" ، الامر الذي اكده الناطق باسم وزارة الخارجية روبرت وود قائلا "ما من احد في الادارة كلف اي شخص في البيت الابيض او وزارة الخارجية بصياغة رسالة الى الايرانيين" ، مشيرا الى ان اوباما امر بمراجعة العلاقات الاميركية مع ايران "وثمة الكثير من الافكار المطروحة".

بالمقابل ، قال الرئيس الإيراني الأسبق على أكبر هاشمي رفسنجاني في خطبة الجمعة بطهران ، إن بلاده تتوقع أن يتبنى أوباما نهجا عادلا ومنطقيا تجاه طهران. وأضاف أن"تكرار سياسات بوش لن يحل أي مشكلة ولكن ينبغي أن تتبنى الإدارة الجديدة نهجا عادلا ومنطقيا تجاه إيران".

وفي إشارة إلى الخلاف بسبب البرنامج النووي الإيراني ، قال رفسنجاني إن تصريحات واشنطن من قبل بأن كل الخيارات

مازالت مطروحة بما فيها العمل العسكري ، لن تكون النهج الصحيح لأن مثل هذه التهديدات كانت جزءا من سياسات بوش وفشلت في تحقيق أهدافها.

وقال رفسنجاني"بدلا من الوعود السرية ، من الأفضل عرض موقف واضح وخاصة بشأن الملف النووي". وأكد مجددا أن إيران متمسكة بحقها المشروع والمعترف به دوليا في السعي للحصول على تكنولوجيا نووية للأغراض السلمية وأن إدارة أوباما يجب أن"تتخذ خطوة عادلة" ولا تتجاهل هذا الحق.

الى ذلك ، يتوقع ان تجتمع الدول الست المكلفة المحادثات حول الملف النووي الايراني الاربعاء المقبل في المانياعلى مستوى "المستشارين السياسيين" ، والاجتماع الاول منذ تسلم اوباما الحكم.

وطالب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينم*اير* أير عير إيران بالاستجابة لعرض الرئيس الاميركي حول عقد محادثات مباشرة بهدف حل الخلاف النووي لطهران. وقال مخاطيا ايران إيران"كونوا عاقلين واستجيبوا لعرض الولايات المتحدة".