قرضاي يتراجع عن قراره إجراء الانتخابات الرئاسية في آب

من طرف **janesta** الأحد مارس 08, 2009 8:28 am

كابول - وكالات الأنباء

أعلن الرئيس الافغاني حامد قرضاي أمس انه يؤيد قرار اللجنة الانتخابية تنظيم الانتخابات الرئاسية في 20 آب المقبل وذلك بعدما طلب الاسبوع الماضي اجراء الاقتراع في نيسان.

وحاول الرئيس الافغاني تبرير تراجعه عن طلب تقديم موعد الانتخابات من خلال اتهام مبطن لخصومه السياسيين بانهم خربوا التوافق حول هذه المسألة. وقالقرضاي خلال مؤتمر صحافي عقده بعد ثلاثة ايام من قرار اللجنة الانتخابية الابقاء على تاريخ 20 آب موعدا للانتخابات الرئاسية ، "اني اؤيد التاريخ الذي اعلنته اللجنة الانتخابية".

واضاف موضحا مرسومه الذي طلب فيه تنظيم الانتخابات الرئاسية قبل 21 نيسان "لقد صوت النواب على قرار ضد موعد 20 آب واعادوا الامر لي بوصفي حارسا للدستور. واذا لم يقبل قرار سياسي فيجب العودة للدستور". وتابع في اشارة لا تخلو من سخرية على المعارضة "الآن يقول اصدقاؤنا ان قرار اللجنة الانتخابية مقبول".

وكانت اللجنة الانتخابية اشارت الى اسباب لوجستية ومناخية اضافة الى الظروف الامنية ، لتبرير موعد 20 آب في الوقت الذي ينص فيه الدستور على اجراء الانتخابات الرئاسية قبل 30 يوما على اقصى تقدير ، من نهاية ولاية الرئيس المنتهية ولايته التي تنقضي في 21 ايار.

غير ان السؤال لا يزال قائما بشأن من سيقود البلاد بعد 21 ايار. واشار كرزاي الى مساع للتوصل الى "توافق وطني" حول هذه المسألة في حين طلبت المعارضة تعيين ادارة انتقالية لملء الفراغ في السلطة حتى آب. واكد قرضاي"ان مسألة شرعية الرئيس بين 21 ايار 19و آب يجب ان تحسم .. انا لا اريد البقاء في السلطة يوما اضافيا اذا لم يكن ذلك شرعيا. والشرعية تنبع من الدستور وارادة الشعب".

والمح الى نيته في الترشح للرئاسة. وقال "ارغب في انهاء الورشات التي انطلقت من اجل تنمية افغانستان وتحسين علاقاتها مع العالم ومع جيرانها ومن اجل ازدهار الشعب الافغاني". واضاف "غير اني لن افعل ذلك الا اذا كان بامكاني ان اكون عامل استقرار لافغانستان .. وان اكون مرشحا يرتاح الشعب الافغاني اليه".

في سياق آخر ، يوفد الرئيس الاميركي باراك اوباما مجددا نائبه جو بايدن الى اوروبا لمواصلة المشاورات المكثفة مع حلفاء الولايات المتحدة وتقريب موعد صدور القرار المنتظر حول اعتماد استراتيجية جديدة في افغانستان. ويتوجه بايدن غدا الاثنين الى اوروبا للمرة الثانية خلال شهر. وتأتي زيارته بعد المحادثات التي اجرتها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في اوروبا هذا الاسبوع. وسيركز بايدن محادثاته في بروكسل الثلاثاء على ملف افغانستان.

وسيطالب بايدن مجددا بمساهمة حلفاء الولايات المتحدة في عملية اعادة النظر بالاستراتيجية المتبعة في افغانستان التي امر بها باراك اوباما فور دخوله البيت الابيض ، وكذلك في باكستان.

على الأرض ، قتل شرطي ومدني صباح أمس في هجوم انتحاري استهدف مركزا للشرطة في ولاية نمروز في جنوب غرب افغانستان.

Date : 08-03-2009