مؤسسة بحثية أمريكية توصي واشنطن بسياسة ردع طهران

واشنطن - رويترز

أوصت مؤسسة بحثية بضرورة أن تؤكد الولايات المتحدة على سياسة "الردع" العسكري بما في ذلك احتمال توفير الحماية النووية للدول الصديقة في منطقة الشرق الاوسط لاقناع ايران بالتخلي عن سعيها المشتبه به لصنع أسلحة نووية. وأوصى معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى بتكتيك الردع الاربعاء في تقرير شارك فيه دبلوماسيان هما الان مسؤولان كبيران في ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما. واستخدمت الولايات المتحدة هذا التكتيك في مواجهة الاتحاد السوفيتي السابق.

وقال التقرير "الحديث عن الردع يجب أن يستخدم لجعل البرنامج النووي لايران أقل جاذبية بالنسبة لزعمائها.. الطريقة التي يعمل بها ضمان نووي أمريكي أو مظلة وما اذا كان مناسبا للشرق الاوسط من القضايا التي تحتاج لمزيد من البحث". وأعدت التقرير مجموعة مكونة من 15 مشرعا ودبلوماسيا وخبيرا أمريكيا في السياسة الخارجية. وأضاف التقرير أن البرنامج النووي الايراني يهدد بالفعل الاستقرار لانه يثير الشكوك في التزام الولايات المتحدة وقوتها.

ووقع دينيس روس مستشار الادارة الامريكية لشؤون ايران والشرق الاوسط وروبرت اينهورن أكبر مسؤول في الادارة للحد من انتشار الاسلحة على مسودة التقرير الاولية لكنهما انسحبا حين طلب منهما أوباما الانضمام الى ادارته. وقال يوجين هابيجر وهو من المجموعة التي أعدت التقرير ورئيس سابق للقيادة الاستراتيجية التابعة للجيش الامريكي المسؤولة عن الاسلحة النووية ان تصريحات أمريكية لم تحظ بالاهتمام الكافي أشارت على مدى العام الماضي الى نية واشنطن حماية "الاصدقاء" لا الحلفاء الرسميين فقط وباستخدام الاسلحة النووية اذا اقتضى الامر خاصة في الشرق الاوسط. وأضاف في منتدى حول التقرير "المظلة النووية للردع اتسعت. أعتقد أنها ستلعب دورا كبيرا فيما سيحدث مستقبلا مع البرنامج النووي الايراني".

وراج تكتيك الردع أو التهديد بضرر هائل لتجنب الدخول في حرب خلال الحرب الباردة وكان يشير بشكل أساسي الى شن ضربة نووية كبيرة. لكن هابيجر قال "الردع ليس مفهوما مرتبطا بالحرب الباردة فحسب.. بل انه مفهوم لا يزال حيا". وأوصى التقرير كذلك بمزيد من الدبلوماسية الاقليمية والمشاركة الامريكية في الحوافز الدولية المقدمة لايران ومن بينها ضمانات أمنية مقابل التخلي عن برنامجها النووي.

وذكر أن الوقت ينفد بعدما أنتجت ايران يورانيوم منخفض التخصيب والذي يمكن أن يحول الى يورانيوم عالي التخصيب يمكن استخدامه في صنع أسلحة.

وقال ان تسليم روسيا ايران أنظمة دفاع جوي قد يدفع اسرائيل الى توجيه ضربة ضد طهران. وأوصى بتزويد اسرائيل بطائرات أكثر تطورا للتغلب على الدفاعات.

وأضاف إن حصول اسرائيل ودول خليجية على دفاعات صاروخية متطورة قد يشكك ايران في جدوى برامج الاسلحة النووية.

نسمتي الحلوه نورتي

نسمتي الحلوه نورتي