باكستان: الجماعة الإسلامية ستشارك في احتجاجات مناوئة للحكومة

اسلام اباد - د ب أ

لاقى أربعة أشخاص حتفهم وجرح أكثر من خمسة آخرين امس في تفجيراستهدف معهدا دينيا في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان. ووقع الهجوم بعيد انتهاء الزعيم الاقليمي لحزب إسلامي من إلقاء كلمة في المعهد الموجود بمنطقة بيشين 60( كلم شمال كويتا عاصمة الاقليم). ونقلت قناة "إكسبريس" الاخبارية التلفزيونية الناطقة باللغة الاردية أن مولانا محمد خان شيراني الزعيم الاقليمي لجمعية علماء الاسلام نجا من الانفجار. وقام المهاجم بتفجير نفسه عندما منعه حراس الأمن من دخول المبنى الذي كان يلقي فيه شيراني كلمة أمام أنصاره.

على صعيد منفصل ، أعلن أبرز حزب سياسي إسلامي مؤثر في باكستان امس أنه سيشارك في مسيرة احتجاج ضد قرار محكمة يقضي بمنع ترشح رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف من الترشح لخوض انتخابات تكميلية والمطالبة بإعادة كبير قضاة المحكمة العليا المخلوع.

وصرح زعيم حزب الجماعة الإسلامية قاضي حسين أحمد للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع شريف في لاهورعاصمة إقليم البنجاب"سنشارك بشكل كامل في المسيرة الطويلة".

وأقرت المحكمة العليا الأسبوع الماضي حكما صدرعن احدى المحاكم العليا في وقت سابق يقضي بحرمان شريف وشقيقه شهباز من الترشح لمقعد برلماني بسبب إدانة سابقة. وطالب شريف الأمة إلى الوقوف أمام الحكومة الموالية للغرب بقيادة الرئيس آصف على زرداري ، متهما زرداري بالتأثير على حكم المحكمة لمنعه من ممارسة العمل السياسي بنشاط. وقال شريف "هذه لحظات فارقة ويجب على الأمة باكملها أن تخرج للشوارع".

ومن شأن التحالف مع الجماعة الإسلامية على ما يبدو تعزيز الاحتجاجات التي ينظمها حزب الرابطة الإسلامية - جناح نواز شريف - والذي يواصل أعمال الإثارة في أرجاء البلاد منذ الأسبوع الماضي وسد الطرق الرئيسة وإغلاق الأسواق وخاصة في البنجاب معقل الحزب.

وأثار التطور الأخير قلق العواصم الغربية من أن الإضطراب السياسي الداخلي قد يحول اهتمام باكستان بعيدا محاربة مسلحي حركة طالبان وتنظيم القاعدة.