مخطط اسرائيلي لبناء 73 ألف وحدة استيطانية جديدة

افاد تقرير نشرته امس حركة "السلام الان" الاسرائيلية ان وزارة الاسكان في الحكومة الاسرائيلية المنتهية ولايتها اعدت خطط استيطان مكثفة تهدف الى زيادة عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة الى الضعف تقريبا.

ويأتي الكشف عن هذه الخطط في اليوم الذي تصل فيه وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى اسرائيل حيث ستجري اول اتصال مع الزعيم اليميني بنيامين نتانياهو الذي كلف تشكيل الحكومة الاسرائيلية المقبلة.

وقد وعد الرئيس الاميركي باراك اوباما ببذل جهود حثيثة من اجل تحقيق السلام في المنطقة. وتشكل المستوطنات الاسرائيلية المقامة على اراض فلسطينية محتلة واحدة من العقبات الرئيسية امام عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.

وبحسب موقع "السلام الان" على الانترنت فان "وزارة البناء والاسكان تخطط لبناء 73 الف وحدة سكنية في الضفة الغربية على الاقل".

واضافت الحركة فقد "تمت الموافقة على بناء 15 الف وحدة كما توجد خطط للحصول على موافقة ببناء 58 الف وحدة سكنية اضافية".واشار التقرير انه تم بناء نحو تسعة آلاف مسكن.

وصرح ياريف اوبينهايمر رئيس "السلام الان" لاذاعة الجيش الاسرائيلي بان "استكمال هذه المشاريع سيجعل خطة اقامة دولة فلسطينية جنبا الى جنب مع اسرائيل غير قابل للتحقيق بتاتا".

وتقدر حركة "السلام الان" انه يوجد حاليا اكثر من 280 الف مستوطن يعيشون في نحو 121 مستوطنة في الضفة الغربية. كما يعيش نحو 200 الف مستوطن اخرين في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل عقب احتلالها عام ,1967

واكد الناطق باسم وزارة الاسكان الاسرائيلية اران سيديس ان "هذه الخطط لا تتعلق الا باعمال بناء محتملة. وعمليا ، ان قسما صغيرا جدا من مشاريع التخطيط المدني هذه يطبق" وسيحتاج الى موافقة من مختلف الاجهزة الحكومية.

واتهم حركة السلام الان بانها "خلطت معطيات لا علاقة لها ببعضها البعض" لكن بدون ان ينفي وجود هذه المشاريع.

وقالت السلام الان ان خطط البناء هذه تشمل اقامة نحو 17 الف وحدة سكنية على مشارف مستوطنات قائمة حاليا في منطقة بيت لحم.

واوضح "توجد خطط لعمليات بناء هائلة لمضاعفة حجم بعض المستوطنات ومن بينها بيطار ايليت ، ارييل ، معالي ادوميم ، وعفرات".

وتعتزم الوزارة الاسرائيلية بناء نحو 19 الف وحدة سكنية شرق جدار الفصل الذي اقامته اسرائيل على اراضي الضفة الغربية. وتشتمل خطط الوزارة على اقامة نحو ست مستوطنات عشوائية على الاقل ، وهي المستوطنات التي لا تنال موافقة الحكومة الاسرائيلية ، حسب الحركة.

وقالت الحركة ان "الخطط التي جرى نشرها هي مجرد جزء صغير من خطط الاسكان الاجمالية في الاراضي المحتلة .. وتوجد خطط باقامة الاف الوحدات السكنية".

بدورها ، عقبت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية على هذا التقرير بالقول إن المشاريع المذكورة لا تزال في مراحلها الأولى وهي بحاجة إلى مصادقة اللجان الحكومية المختلفة عليها.