خطة أوباما للانسحاب خلال 19 شهراً استندت إلى توصية غيتس

من طرف **janesta** الأحد مارس 01, 2009 4:05 am

واشنطن ، بغداد - وكالات الانباء

أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما الجمعة جدولا زمنيا لانهاء العمليات القتالية الاميركية في العراق في نقطة تحول مهمة في الحرب التي بدأت قبل ست سنوات.

وفيما يلي بعض تفاصيل الخطة التي أعلنها أوباما في كامب ليغون وهي قاعدة لمشاة البحرية الاميركية في نورث كارولاينا:

- ستنتهي المهمة القتالية الاميركية في العراق بحلول 31 اب عام 2010 لكن ستبقى قوة تتراوح بين 30 ألفا 50و ألف جندي لتدريب واعداد القوات العراقية وحماية مشاريع الاعمار المدنية وحماية المشاريع الدولية وأعضاء السلك الدبلوماسي ، تنسحب في31 كانون الاول عام 2011 موعد انسحاب كل القوات حسب الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة .

- جزء من هذه القوة ، ولم يكشف المسؤولون عن حجمه ، سيقوم بعمليات لمكافحة الارهاب سواء وحده او مع قوات الامن العراقية.

- قال مسؤولون في الادارة الاميركية ان الجدول الزمني للانسحاب على مدى 19 شهرا ليس قرارا سياسيا وأنه في الحقيقة توصية من وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس والاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان المشتركة وغيرهما من القادة العسكريين .

- ستترك وتيرة الانسحاب ليحددها القادة الميدانيون ، لكن المسؤولين أكدوا ان قدرة الولايات المتحدة على زيادة قواتها في أفغانستان ، وهو ما تريد ان تفعله ، رهن بسرعة سحب القوات الاميركية من العراق.

- سيصاحب خفض القوات جهود دبلوماسية متسارعة يشارك فيها لاعبون اقليميون وان كان المسؤولون لم يذكروا ايران تحديدا ، كما سيطلب من زعماء العراق التعامل مع قضايا سياسية وان كانت قادرة على اشعال صراع أهلي.

من جهتها قالت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي عبر التلفزيون "لا ارى تبريرا لبقاء 50 الف عسكري في العراق" ، فيما عرض اوباما لتوه خطة الانسحاب من العراق. واوضحت "كنت اعتقد انه ربما تكون (قوة من) 15 الفا او 20 الفا" كافية.

وقال زعيم الاقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد من جهته لصحيفة نيويورك تايمز انه لم يكن يتوقع رقما مرتفعا كهذا.

وعبر السناتور الديمقراطي روبرت مينينديز الذي صوت في 2002 ضد الحرب في العراق ، عن "قلقه" لحجم القوة التي ستبقى في العراق بعد اب ,2010

الى ذلك ، يبدي الجناح الاكثر يسارا في الحزب الديمقراطي بشكل اوضح استياءه على غرار النائب دنيس كوسينيش الذي قال "لا يمكننا ابقاء قوات للقيام بعمليات عسكرية في بلد اجنبي والدعوة في الوقت نفسه الى انهاء الحرب".

على صعيد متصل ، رحب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ب"التزام الادارة الاميركية بسحب قطعاتها من العراق" داعيا الى "بذل اقصى جهد ممكن من اجل تطوير جاهزية القوات المسلحة العراقية".لكنه في المقابل ، شدد على ان "حاجة العراق الى المجتمع الدولي ستبقى قائمة لبعض الوقت من اجل بناء دولة المؤسسات والقانون ، وعلى الولايات المتحدة يقع عبء كبير في هذا المجال".

وافاد مكتب الهاشمي انه تلقى اتصالا من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي اكدت ان "سحب القوات يأتي طبيعيا في ظل التحسن الامني ورغبة الادارة في التحول من الجهد العسكري الى الجهد المدني والإنساني في اعادة اعمار العراق".

بدوره ، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء الركن محمد العسكري ان قرار الانسحاب "لم يكن مفاجئا فالقوات العراقية قادرة على التعامل مع الملف الامني ، في حال الانسحاب وفق ما اعلنه الرئيس اوباما".

وصرح مازن الساعدي مدير مكتب الصدر في غرب بغداد بأن حركته ستوافق على خطة اوباما ما دام يلزم الولايات المتحدة بالانسحاب الكامل بحلول نهاية عام 2011 .

التاريخ : 01-03-2009