ميتشل يحث عباس على المشاركة في تخفيف الحصار عن غزة .. المقاومة تضرب سيدروت بصاروخين واسرائيل ترد بغارات جوية

رام الله ، غزة - وكالات الانباء

دعا المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل امس في رام الله بالضفة الغربية الى "تعزيز وقف اطلاق نار دائم" في قطاع غزة ، مجددا تعهد واشنطن بالعمل من اجل السلام في الشرق الاوسط. وقال ميتشل في مؤتمر صحافي اثر لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه "من المهم تعزيز وقف اطلاق نار قابل للاستمرار ودائم ونحن نشجع الجهود المبذولة في هذا الاتجاه". واضاف ان الادارة الاميركية الجديدة ستعمل في سبيل التوصل الى "سلام دائم" في الشرق الاوسط وانها متمسكة بتسوية على اساس دولتين ، اسرائيل وفلسطين ، "تعيشان في سلام وامن".

من ناحية ثانية ، حث ميتشل عباس على المشاركة في تخفيف الحصارعن غزة ، سيما وان السلطة الفلسطينية التي لم تعد تمارس اي نوع من السلطة في القطاع. وقال "لمنع تهريب الاسلحة الى غزة يجب وضع آلية تسمح بدخول البضائع الى القطاع ، وهذا الامر يجب ان يتم بمشاركة السلطة الفلسطينية".

ميدانيا ، هددت هجمات صاروخية فلسطينية وغارات اسرائيلية بتقويض الجهود التي يبذلها ميتشل لتثبيت الهدنة الهشة. وقبل ساعات من لقاء ميتشل وعباس سقط في جنوب اسرائيل صاروخان اطلقا من قطاع غزة باتجاه سيدروت ، لم يسفر اي منهما عن اصابات. وشكل هذان الصاروخان اول هجوم صاروخي على اسرائيل منذ دخول وقف اطلاق النار في القطاع حيز التنفيذ في 18 كانون الثاني.

وصباح امس نفذت طائرة استطلاع اسرائيلية غارة على شرطي وسط خان يونس في جنوب قطاع غزة ، بينما كان يقود دراجته النارية ما اسفر عن اصابته واصابة 17 فلسطينيا آخر بجروح بينهم 11 طفلا وامرأة حامل. واكد الجيش الاسرائيلي في بيان تنفيذ الغارة ، مشددا على ان الشرطي المستهدف "ارهابي" متورط في الهجوم الذي استهدف بواسطة عبوة ناسفة دورية للجيش الاسرائيلي عند تخوم قطاع غزة الثلاثاء واسفر عن مقتل جندي اسرائيلي ردت عليه اسرائيل بغارات عدة.

وحذر نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي من ان اسرائيل سترد على اطلاق الصواريخ الفلسطينية. وقال لاذاعة الجيش الاسرائيلي "من الواضح اننا سنتحرك لكن يجب ان نتحلى بالصبر ولا ننوي ان نكشف نوايانا" ، متوعدا قادة حماس في غزة.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت "يجب ان تعرف حماس انها مسؤولة عن هذه الصواريخ وسيعرفون ان اطلاق الصواريخ على اسرائيل ببساطة ليس من مصلحتهم".

في هذه الاثناء ، يبحث المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية توسيع نطاق العمليات العسكرية في قطاع غزة ضمن "الرد على تجدد إطلاق الصواريخ "بمشاركة رئيس الوزراء المستقيل ايهود اولمرت ووزيري الدفاع ايهود باراك والخارجية تسيبي ليفني. وقالت ليفني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "الحقبة التي كنا نتجاهل فيها مثل هذه الهجمات انتهى وسنرد على أي صاروخ يتم إطلاقه". ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالدبلوماسي البارز قوله إن "إسرائيل سترد على إطلاق الصواريخ حتى ولو تزامن ذلك مع وجود المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط في القدس".