27 قتيلا في قصف صاروخي أميركي داخل باكستان

عواصم - وكالات الأنباء

أعلن مسؤولون امنيون باكستانيون ان 27 على الاقل ، معظمهم مقاتلين اجانب منتمين للقاعدة ، قتلوا أمس في منطقة قبلية باكستانية بقصف صاروخي يعتقد انه اميركي. واستهدفت الصواريخ التي اطلقتها طائرة بدون طيار معسكر تدريب قائد حركة طالبان باكستان بيعة الله محسود في منطقة لادا القبلية شمال غرب البلاد في ولاية وزيرستان حسبما ذكرت المصادر نفسها التي اوضحت ان محسود لم يكن في المعسكر عندما حصل القصف.

وقتل عربيان وعدد من عناصر طالبان المحليين وعدد من الاوزبك نتيجة القصف ، وهو الاخير ضمن سلسلة من عمليات القصف ادت الى احتجاجات من جانب باكستان التي اعتبرتها خرقا لسيادتها. يذكر ان الجيش الاميركي ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) العاملان في افغانستان وحدهما مجهزان بطائرات بدون طيار في المنطقة.

وتكرر اطلاق الصواريخ في الاشهر الاخيرة في المناطق القبلية ، ما اثار احتجاج اسلام اباد في كل مرة. وتلمح وسائل الاعلام الاميركية والباكستانية باستمرار الى وجود اتفاقيات سرية بين ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش والحكومة الباكستانية تجيز اطلاق هذه الصواريخ.

وذكر سكان في المنطقة ان ناشطي طالبان طوقوا موقع الهجوم في منطقة نائية ولا يسمحون لاحد بدخوله.

إلى ذلك ، قال الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري لمحطة سي بي اس نيوز ان حركة طالبان رسخت اقدامها عبر جزء واسع من باكستان مجبرة البلاد على خوض حرب ضدها بشأن بقاء باكستان نفسها. واضاف زرداري في مقابلة ستبث اليوم الاحد ونشرت مقتطفات منها الجمعة ان طالبان "لها وجود على مساحات شاسعة من اراضينا. نعم هذه هي الحقيقة".

وقال زرداري ان باكستان كانت تنفي ما يتعلق بطالبان في الماضي. واضاف "لم يتم زيادة قواتنا.. لدينا نقاط ضعف وهم يستفيدون من هذا الضعف". وقال زرداري "اننا لا نقدم خدمة لاحد. اننا على علم بحقيقة ان طالبان تحاول السيطرة على دولة باكستان. ومن ثم فاننا نقاتل من اجل بقاء باكستان. اننا لا نحارب من اجل بقاء احد اخر".

ورفض زرداري الذي انتخب العام الماضي بعد اغتيال زوجته بينظير بوتو في عام 2007 اشارات الى افتقاره للدعم الكامل من جانب الجيش واجهزة المخابرات قائلا انه واثق من انهم يقفون خلفه. واضاف "لو لم تكن تلك هي الحقيقة لكانت اسلام اباد سقطت لانه من الواضح انه اذا لم يؤد الجيش مهمته فهؤلاء الرجال لا يقيدهم شيء. فلقد فجروا فندق ماريوت من قبل. وهاجمونا في الداخل من قبل".

ميرسي جانيستا

نورتيني دودو