جنرال إسرائيلي: قصف الأنفاق ليس حلا لتهريب السلاح الى غزة

تل أبيب (د ب أ)- اعترف قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال عيدو ناحشتان أن قصف الأنفاق التي حفرها الفلسطينيون في منطقة رفح جنوب قطاع غزة "لا يشكل حلا لأزمة تهريب الأسلحة".

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بموقعها الاليكتروني اليوم الخميس عن ناحشتان القول:

"أشك في أن تؤدي عمليات القصف تلك إلى حل هذه المشكلة على المدى الطويل".

وأشارت الصحيفة إلى أن المسئول العسكري الإسرائيلي أدلى بوجهة نظره هذه خلال عملية تقييم للعملية العسكرية الأخيرة على قطاع غزة والتي انتهت قبل أكثر من أسبوع.

وقالت الصحيفة إن ناحشتان أوصى في تقييمه بـ"العمل على التركيز على عمليات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة باستخدام كل الطرق والوسائل غير تلك التي تعتمد على عمليات القصف والغارات".

وتعرضت مدينة رفح عموما والشريط الحدودي فيها المجاور للحدود مع مصر خصوصا خلال الشهر الجاري لعمليات قصف إسرائيلية مكثفة خلال أيام عدة بدعوى تدمير أنفاق في هذه المنطقة التي تقول إسرائيل إن بها "نحو 600 نفق تستخدم لتهريب الأسلحة".

وأدت عمليات القصف إلى هدم مئات المنازل أو تضررها على منطقة الحدود والتي اضطر سكانها إلى الهرب منها بسبب عمليات القصف والغارات.

وقال الجنرال الإسرائيلي:

"شنت الطائرات الحربية مئات من الغارات الجوية على منطقة الأنفاق في مدينة رفح خلال الهجوم العسكري الكبير الأخير على قطاع غزة".

واعترف أن هذه الغارات "استهدفت على نحو خاص منازل يعتقد أنها تخفى أنفاقا في داخلها".

وقالت الصحيفة إن ناحشتان حاول في تقييمه التقليل من أهمية دور الأنفاق التي حفرها الفلسطينيون في عمليات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، وقال "إننا نضربها اليوم غير أنهم يواصلون حفرها في اليوم الذي يليه وكذلك في المستقبل".

وأوضحت الصحيفة أن هذه التصريحات تكشف حجم الغضب الذي يسيطر على الجيش والحكومة في إسرائيل لأن الهجوم على غزة لم يضع حدا لعمليات تهريب السلاح إلى القطاع والمستمر رغم الدمار الذي لحق بالأنفاق.