الاسرائيليون يقترعون في الانتخابات العامة وسط منافسة حادة

القدس المحتلة - وكالات الانباء

أدلى الاسرائيليون بأصواتهم امس في الانتخابات العامة التي يقول منظمو استطلاعات الرأي ان المنافسة بها ستكون شرسة مع سعي بنيامين نتنياهو زعيم المعارضة اليمينية للاطاحة بحزب كديما الوسطي بزعامة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني.

وألقى العدوان الذي شنته اسرائيل الشهر الماضي على قطاع غزة بظلالها على الحملة الانتخابية القصيرة. والمسألة الجوهرية التي تواجه الناخبين هي اختيار الزعيم الذي يمكنه أن يضمن أمن البلاد في حين تبدو فرص اتفاق سلام بعيدة.

ويحق لنحو 5,3 مليون ناخب الادلاء بأصواتهم في تسعة الاف مركز اقتراع بشتى أنحاء اسرائيل. ولم ترفع الحملة الانتخابية القصيرة درجة حماس الناخبين كما أن الاحوال الجوية الباردة والممطرة في شتى أنحاء اسرائيل زادت من امكانية أن يكون الاقبال على الانتخابات منخفضا.

وضاق الفارق بين نتنياهو زعيم حزب ليكود الذي كانت استطلاعات الرأي تشير الى أنه المرشح الابرز وليفني منذ العدوان الوحشي الذي استمر 22 يوما على قطاع غزة الشهر الماضي وأسفرت عن استشهاد نحو 1400 فلسطيني.

وقال نتنياهو في القدس حيث أدلى بصوته "سيكون يوما عظيما.. سنحقق فوزا جيدا".

وزادت شعبية اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان منذ عدوان غزة. ويتعهد حزب اسرائيل بيتنا الذي يتزعمه ليبرمان بالتشدد ضد الفلسطينيين بمن فيهم عرب اسرائيل والابقاء على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.

ويأتي في المرتبة الرابعة في نتائج استطلاعات الرأي وزير الدفاع ايهود باراك زعيم حزب العمل رغم أن النسب التي حصل عليها في الاستطلاعات تضاعفت منذ العدوان على غزة التي انتهت باعلان اسرائيل وقفا احاديا لاطلاق النار.

وفي غزة ، قال الفلسطينيون انهم متأكدون من أن الانتخابات لن تحدث فارقا في حياتهم بصرف النظر عمن سيفوز بها. وفي الضفة الغربية المحتلة كانت هناك عدم مبالاة مشابهة.

وجرت الانتخابات في اسرائيل امس وسط جو من القلق حول تصاعد العداء لفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 في خطابات المرشحين. وتشير نتائج استطلاعات الرأي الى أن الانتخابات ستأتي بزعماء سياسيين يمينيين الى السلطة بعد أن لعبوا على المخاوف الأمنية للناخبين والدعم العام للحرب الذي شنتها اسرائيل على المقاومة الفلسطينية الشهر الماضي.

الى ذلك ، ذكرت لجنة الانتخابات المركزية في اسرائيل ان نسبة التصويت وصلت الى 34 بالمئة عند الساعة الثانية بعد ظهر امس.

ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن اللجنة قولها ان نسبة التصويت ارتفعت بنسبة 3 بالمئة عن الانتخابات السابقة في مثل هذا الوقت حيث كانت النسبة حينها 31 بالمئة فقط. وتتوقع لجنة الانتخابات ان ترتفع نسبة التصويت لتصل الى 68 بالمئة مع اغلاق الصناديق عند الساعة العاشرة من مساء امس.

وكانت نسبة المشاركة متدنية بين الاقلية العربية داخل اسرائيل. وافادت استطلاعات الراي ان مشاركة الاقلية العربية ستكون ادنى من السابق بسبب الاستياء من العدوان الاسرائيلي الهمجي على غزة التي جعلت العرب يشعرون ان وجودهم ليس له اي تاثير في السياسة الاسرائيلية.

ميرسي جانيستا

دودو