باحثون: لا علاقة مثبتة بين طالبان نيجيريا وطالبان أفغانستان

من طرف legacy11 الأحد أغسطس 02, 2009 10:28 am

قال المتخصص في الشؤون النيجيرية في مؤسسة الابحاث للتنمية مارك انطوان بيروز دو مونكلو انه لا دليل على وجود علاقات تنظيمية بين المتطرفين الافغان من حركة طالبان، ومجموعة "طالبان" نيجيريا التي شنت هجوما دمويا الاسبوع الماضي شمال البلاد.
وفي لقاء مع وكالة فرانس برس قال مونكلو "نجد صعوبة كبيرة في تحديد الجهة التي ترتبط فيها هذه الحركة. ليس هناك دليل على وجود علاقة تنظيمية مع تنظيم القاعدة او اي مجموعة متطرفة في افغانستان او باكستان. ان اسم "طالبان" هو فقط للدلالة على اعتماد الخطاب الذي تعتمده حركة طالبان في افغانستان، لكن ذلك لا يعني على الاطلاق وجود تمويل للمجموعة النيجيرية من قبل مجموعات افغانية او باكستانية". وتابع الخبير قائلاً "كما ان وجود مقاتلين تشاديين او من النيجر مع "طالبان" نيجيريا لا يعني ان التنظيم له تشعبات عالمية، وانما السبب في ذلك يعود بكل بساطة الى تداخل الحدود. ان اعتماد المجموعة النيجيرية لطالبان كمرجعية انما هو وسيلة للدلالة على الشعارات الراديكالية التي تطرحها. ويمكن قياسها في ذلك على مجموعات السود في جنوب افريقيا، والتي كانت تطلق على نفسها تسميات "اليابانيين" او "البرلينيين" في وقت كانت "دول المحور" فيه تمثل الشر المطلق. ان "طالبان" نيجيريا ينخرطون في حركة داخلية، انها مسألة نيجيرية داخلية".
وفي رده على سؤال حول عددهم الحقيقي وهل تم القضاء عليهم تماماً قال المتخصص في الشؤون النيجيرية " ليس لدي اي فكرة عن عددهم. هناك رفض عنيف للحداثة الغربية لدى بعض المجموعات المسلمة في شمال نيجيريا. لقد شاهدنا ذلك مع مجموعة مايتاتسين التي شنت تمردا اوقع 5000 قتيل في كانو (شمال) في 1980". مؤكداً وجود مجموعات أخرى في البلاد ترفض النمط الغربي. ورجح مونكلو أن يقوم من تمكن من الهرب خلال العملية العسكرية الاخيرة بشن هجمات جديدة، غير أنها ستكون أقل حدة نظراً للخسائر التي لحقت بها.
وعن رأيه في حجم التهديد الاسلامي لنيجيريا، قال مونكلو "انا ارى ان الامور نسبية. الخطر الاسلامي بالنسبة لي يبدو اقل شأنا من التمرد في دلتا النيجر (جنوب) لان التمرد هذا يصيب عائدات الدولة متسببا بتدهور الانتاج النفطي. وهي تضعف قدرة الدولة على اعادة توزيع مواردها، وبالتالي ضمان السلام الاجتماعي". وتابع يقول "ما يحصل في الدلتا اكثر خطورة من التمرد الاسلامي الذي يبدو انه تحت السيطرة. لان اسلاميي "طالبان" ليسوا محتضنين من غالبية المسلمين في نيجيريا الذين يطبقون اسلاماً منفتحاً متسامحاً"