ام الفحم» المستهدفة بحملة العداء للعرب تتشبث بالبقاء

ام الفحم ( فلسطين المحتلة) - ا ف ب

في كل مرة تتصاعد اصوات العداء للعرب ، تكون مدينة ام الفحم ، ثاني تجمع سكاني فلسطيني داخل اسرائيل بعد الناصرة ، محورا لهذه الحملة التي اشتدت خلال الانتخابات الاسرائيلية الحالية لتزيد من وطأة الشعور بالظلم والتهميش بين سكانها.

"على صدورهم باقون" و"شعبنا اقوى بالتجمع" ، يزدحم مدخل المدينة برايات وشعارات القوائم العربية المشاركة في الانتخابات والتي تسعى لتجميع اصوات الاقلية العربية التي تمثل %18 من سكان "اسرائيل" في حين لم تكن تشغل سوى تسعة مقاعد من اصل 120 في الكنيست.

"لقد اصبح الحديث عن ترحيل الفلسطينيين ومبادلة مستوطنات بتجمعات عربية داخل اسرائيل خطابا مركزيا ، وام الفحم في مركز هذه الحملة".

يقول المحامي حسين ابو حسين ، ابن المدينة التي تعد 48 الف نسمة ، والواقعة على تلة مشرفة على محافظة جنين في الضفة الغربية المحتلة: "على مدى خمسين عاما ونحن نشهد حالة من الاستعداء لام الفحم ، لقد خلقوا حالة عداء ذهنية عند الناس ، وها نحن نرى اليمين المتطرف يركز حملته علينا في غياب تام للحديث عن السلام ، .. لكننا باقون" ، يضيف المحامي.

وتعاني المدينة التي ترتفع 560 مترا عن سطح البحر وتحيط بها احراج الصنوبر من نقص في الخدمات واضح في طرقاتها المهملة وسط مبانيها المتواضعة المتلاصقة.

والى جانب الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة ، تتمحور حملة حزب التجمع الديموقراطي ، والقائمة العربية الموحدة للتغيير ، حول تشجيع العرب على المشاركة في التصويت في مواجهة التمييز والتهديد بفقدان حقوق المواطنة.

ويؤكد المسؤول في حركة "ابناء البلد" الداعية للمقاطعة في ام الفحم رجا اغبارية ان خطاب افيغدور ليبرمان زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" المعادي للعرب والذي يتوقع ان يأتي ثالثا في الكنيست بعد حزب الليكود اليميني وكاديما الوسطي ، "عزز ظاهرة المقاطعة".

والملفت ان الحركة الاسلامية - فرع الشمال ، التيار السياسي المركزي بزعامة الشيخ رائد صلاح ، المعارضة للمشاركة في الكنيست ، لا تدعو علنا لمقاطعة الانتخابات.

ويقول الشيخ صلاح ، "خلال ستين عاما لم يحقق الكنيست لنا اي حق بل ازداد الظلم علينا .. نشعر كأن الكنيست تحول الى شاهد زور في حياتنا .. كانه يضفي شرعية على الظلم الذي نعانيه".

ويضيف ان "المؤسسة الاسرائيلية بكاملها بدات تدعو الى يهودية الدولة ومعناه انها مقدمة لما قبل ترحيلنا".

ومع اتفاقه في الرؤية ، يختلف النائب جمال زحالقة رئيس قائمة التجمع (3 نواب) في الموقف بقوله "هم لا يريدوننا في الكنيست وردنا هو التصويت ، لان عدم التصويت جائزة للمؤسسة الاسرائيلية ، وتقوية التمثيل تعني قوة للفلسطينيين في الداخل".

ريم