مصر تأمل في «هدنة شفهية» خلال أيام واسرائيل تتحدث عن «مؤشرات ايجابية»

عواصم - وكالات الانباء

اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي امس ان مصر "تأمل في التوصل الى تفاهمات شفهية حول تهدئة لمدة عام ونصف العام" واعادة فتح المعابر جزئيا بين اسرائيل وقطاع غزة خلال الايام القليلة المقبلة.

وقال زكي ان "هناك مؤشرات ايجابية على التوصل الى تفاهمات ببدء التهدئة خلال الايام القليلة المقبلة" ، موضحا ان وفد حماس الذي غادر القاهرة ليل السبت الاحد الى دمشق لمشاورات مع قادة الحركة ، سيعود مساء الاثنين(اليوم) الى العاصمة المصرية. واضاف انه اذا جاء وفد حماس بموقف ايجابي فان "مصر ستبدأ اتصالات مع الجانب الاسرائيلي على الفور للاتفاق على بدء سريان التهدئة التي ستكون مدتها عاما ونصف العام". واوضح ان "اسرائيل قالت انه لا ينبغي ان يتوقع الفلسطينيون فتحا كاملا للمعابر مع بدء سريان اتفاق التهدئة".

من جهته ، صرح المسؤول في حركة حماس محمود الزهار في مقابلة بثتها قناة الجزيرة الفضائية امس ان حركته "ستبذل الجهد الكافي من اجل التوصل الى اتفاق مشرف للتهدئة يحفظ للشعب الفلسطيني حقه وكرامته".

وذكرت الاذاعة الإسرائيلية أن مصر قدمت اقتراحا لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة يدعو إلى هدنة مطولة بين إسرائيل وحركة حماس وتبادل للاسرى وفتح مبدئي لمعبرين على الاقل من معابر غزة الحدودية.

ووفقا لما نقلته الاذاعة عن مصادر دبلوماسية لم تسمها فإن الاقتراح المصري ينص على أن توقف إسرائيل الهجمات في القطاع وتوقف حماس إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه الاراضي الاسرائيلية لفترة تصل إلى 18 شهرا. وفي المرحلة الثانية من الاقتراح ستوافق إسرائيل على مبادلة الاسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم بالجندي الاسير جلعاد شاليط.

ومع تنفيذ اتفاق بشأن الاسرى ستزيد إسرائيل كمية السلع التي تدخل القطاع عبر معبر كرم أبو سالم.

ومن بين النقاط العالقة الرئيسية في المحادثات إصرار إسرائيل على حظر دخول مواد معينة بسبب إمكان استخدامها في صنع صواريخ وتحصينات ومتفجرات.

وأوردت الصحف الاسرائيلية في صدر صفحاتها الاولى امس أخبارا عن تحقيق انطلاقة في ملف شاليط. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت ان رئيس الوزراء المستقيل إيهود أولمرت يأمل في طي هذا الملف قبل انتهاء فترة ولايته.

وقلل اولمرت امس من امل اسرائيل التوصل قريبا الى اتفاق مع حماس حول الافراج عن شاليط مقابل الافراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين. وصرح للصحافيين على هامش مجلس الوزراء الاسبوعي ان "ما نشر حول هذا الموضوع مبالغ فيه كثيرا ومضر".

وفي رام الله أفادت صحيفة "الايام" نقلا عن مصادر مطلعة بأن حكومة إسرائيل قدمت عرضا جديدا وافقت بموجبه على الافراج عن ألف أسير بينهم 350 من أصل 370 اسما وردت في القائمة التي أعدتها حماس.

ريم