اسرائيل تبني 50 منزلا جديدا في مستوطنة بشمال القدس

القدس المحتلة ، واشنطن - وكالات الانباء

قالت وزارة الدفاع الاسرائيلية امس انها وافقت على بناء 50 منزلا جديدا في مستوطنة بالضفة الغربية في اطار خطة تستهدف انشاء 1450 وحدة سكنية في خطوة تمثل تحديا لدعوة الولايات المتحدة لتجميد التوسع الاستيطاني.

وأعلن هذا النبأ قبيل ساعات من مغادرة وزير الدفاع ايهود باراك الى الولايات المتحدة لاجراء محادثات تستهدف تضييق هوة الخلاف مع واشنطن بشأن قضية المستوطنات.

وذكر مكتب باراك ان وزير الدفاع الاسرائيلي سيلتقي مع جورج ميتشل مبعوث الرئيس الامريكي باراك أوباما للشرق الاوسط في نيويورك اليوم الثلاثاء.

ولخصت وثيقة قدمتها وزارة الدفاع للمحكمة العليا خطط اعادة تسكين مستوطنين من ميجرون - وهي بؤرة استيطانية بنيت في الضفة الغربية دون اذن من الحكومة الاسرائيلية - الى مستوطنة ادم الى الشمال من القدس.

وبحسب الوثيقة التي تم تقديمها ردا على دعوى قضائية رفعتها حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان تدعو خطة رئيسية تخص مستوطنة ادم لانشاء 1450 وحدة سكنية هناك. لكن الوزارة قالت انها لم تعط الاذن الا ببناء 50 منزلا وان انشاء أي وحدات اضافية سيتطلب استصدار موافقة منفصلة.

ويمارس أوباما ضغوطا على اسرائيل لوقف النشاط الاستيطاني في اطار مسعى لاحياء محادثات السلام على نحو يمنح الفلسطينيين دولة.

وفي خلاف نادر بين اسرائيل والولايات المتحدة حليفها الرئيسي رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعلان تجميد المستوطنات قائلا انه لا بد من مواصلة بعض البناء لمواكبة النمو السكاني داخل الجيوب الاستيطانية.

ويعيش نحو 500 الف اسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين احتلتهما اسرائيل في العام ,1967 ويقول الفلسطينيون ان المستوطنات التي قضت المحكمة الدولية بعدم شرعيتها قد تحرمهم من العيش في دولة متماسكة وقابلة للبقاء. وقالت حركة السلام الان انه يجري حاليا انشاء 2500 منزل استيطاني في الضفة الغربية.

الى ذلك ذكرت صحيفة نيويورك تايمز امس ان اسرائيل مستعدة لقبول تجميد تام لبناء المستوطنات في الضفة الغربية لمدة ثلاثة الى ستة اشهر في اطار مبادرة سلام واسعة في الشرق الاوسط. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اسرائيليين بارزين لم تكشف عن هويتهم قولهم ان المقترحات تشمل موافقة الفلسطينيين على التفاوض لانهاء العنف وقيام العرب باتخاذ خطوات لبناء الثقة. وقالت الصحيفة ان باراك سيحمل الاقتراح بالتجميد المؤقت للمستوطنات الى واشنطن.

ولن يؤثر التجميد على البناء الجاري حاليا كما لن يشمل القدس الشرقية ، حسب الصحيفة ، ولكنه سيعني انه خلال الفترة المحددة للتجميد لن تبدأ أية عملية بناء حتى في الكتل الاستيطانية التي تتوقع اسرائيل ان تحتفظ بها بموجب اي اتفاق يقوم على حل الدولتين مع الفلسطينيين.

وفيما لا يرقى هذا الاقتراح لمطلب الرئيس الاميركي باراك اوباما من اسرائيل بالوقف الكلي لعمليات البناء ، إلا أنه افضل الحلول التي قدمها مسؤولون اسرائيليون حتى الان ويشير الى ان الضغوط الاميركية كان لها بعض التأثير عليهم. وقال المسؤولون الذين تحدثوا عن احتمال التجميد المؤقت ان هذه المسالة من المسائل المتفجرة في اسرائيل ، ولذلك فهم ليسوا على استعداد للكشف عن اسمائهم وربطها بالفكرة في هذه المرحلة ، طبقا للصحيفة.

ميرسي جانيستا علي المجهود