اشتداد المعارك في مقديشو والحكومة تطلب مساعدة الدول المجاورة عسكريا

مقديشو - وكالات الانباء

قال رئيس البرلمان الصومالي شيخ ادن محمد نور امس ان على جيران الصومال ان يرسلوا خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة قوات لمساعدة الحكومة التي تحاصرها المشكلات.

وقال نور في لقاء مع صحافيين ان "المسلحين اضعفوا سلطة الحكومة.. نطلب من الدول المجاورة اي كينيا وجيبوتي واثيوبيا واليمن ارسال قوات الى الصومال خلال 24 ساعة".

وصعد مسلحو حركة الشباب هجماتهم على الحكومة الصومالية وقتلوا يوم الخميس وزير الامن الصومالي وما لا يقل عن 30 اخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة. كما قتلوا عضوا بالبرلمان في شمال مقديشو امس.

وابلغ نور اجتماعا للبرلمان دعي اليه على عجل فيما تقدم مقاتلو المعارضة صوب القصر الرئاسي "نطالب العالم والدول المجاورة بالتدخل فورا في الوضع في الصومال". مضيفا "نريدهم ان يأتوا الى هنا خلال 24 ساعة..اجبرنا تصاعد العنف على التقدم بهذا الطلب.. اولئك الذين يقاتلون الحكومة يقودهم جنرال عسكري باكستاني (سابق) وهم يحرقون الاعلام ويقتلون الناس".

وقالت كينيا امس انها لن تقف مكتوفة الايدي وتسمح للوضع في الصومال المجاور بان يتدهور بصورة اكبر لان ذلك يمثل تهديدا للاستقرار الاقليمي.لكن متحدثا باسم الشباب حذر كينيا من اي تدخل.

وقال شيخ حسن يعقوب للصحفيين في مدينة كيسمايو الساحلية بجنوب الصومال "كينيا تقول انها ستهاجم مجاهدي الشباب منذ اربعة شهور.

واذا حاولت ان تفعل ذلك فسنهاجم كينيا وندمر مباني نيروبي المرتفعة".

من جهة اخرى غادر آلاف السكان امس العاصمة الصومالية التي كثف الاسلاميون فيها هجومهم على قوات حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد ، على ما افاد مراسلو وكالات الانباء.

وتشهد عمليات النزوح كثافة خصوصا في شمال العاصمة حيث جرت معارك عنيفة الجمعة بين القوات الموالية للحكومة والمسلحين الاسلاميين. وجرى اطلاق نار متقطع صباح امس في ضاحية كاران (شمال) احد آخر المعاقل التي تسيطر عليها القوات الحكومية في الشمال وحيث سجلت مواجهات الجمعة.

وقصد النازحون خصوصا بلدة افغوي حيث يتكدس اصلا 400 الف نازح في ظروف مريعة.

وهذه اكبر عملية نزوح للسكان الى خارج مقديشو منذ انتخاب الاسلامي المعتدل شيخ شريف احمد رئيسا في كانون الثاني ,2009

ويقول محللون ان القتال في مقديشو منذ السابع من الشهر الماضي الذي قتل فيه نحو 300 شخص هو الاسوأ منذ سنوات وان فرص التوصل الى سلام عن طريق التفاوض تتضاءل.

وفي عام 2006 ارسلت اثيوبيا قوات الى الصومال للدفاع عن الحكومة ضد الاسلاميين وانسحبت في وقت مبكر من العام الحالي لكن وسائل اعلام محلية ذكرت ان قرويين شاهدوها تعود الى الاراضي الصومالية.