لبنان يتوحّد للمجابهة

من طرف legacy11 الخميس يونيو 18, 2009 4:25 pm

لبنان يتوحّد للمجابهة دولة لليهود التي ينادي بها نتنياهو ويؤيد قيامها الكنيست الاسرائيلي بشبه اجماع تؤدي دون لف ودوران الى فتح ابواب جهّنم الحمرا ليس في لبنان فحسب بل في الاصقاع المركبة ديموغرافياً.

.

.

ومذهبياً وطائفياً كما هي التركيبة اللبنانية!! ولان لبنان الملاصق حدودياً لفلسطين المحتلة، والضفة الغربية المهددتين بالترانسفير اي بنقل السكان غير اليهود منها الى الاقرب مكاناً، فالجنوب اللبناني الذي يعاني من مؤامرة التوطين، سيجد نفسه ضحية مؤامرة مضافة تستوجب استدراكاً جدّياً تفاديا للمحظور الخطير! مَن هنا يمكن فهم طي صفحة سلاح حزب الله، واخراجه من التداول الداخلي لان ما كان يجوز انتخابياً لا يجوز المتاجرة به بعد الانتخابات، خاصة وان «الدّق» الاسرائيلي لا يبشر خيراً فحسب بل بسوء الطالع الخطير جداً.

فالادارة الاميركية اضعف من وقف التآمر الاسرائيلي، والرئيس أوباما يرفع يد الاعتراض تارة، ويرفع الاثنتين تسليما تارة اخرى، وينصح بالتحلّي بالصبر وطول الاناة معتبراً طرح نتنياهو «بالون» اختبار لمعرفة المدى العربي والدولي الرافض وماهية التدابير المتخذة ميدانياً ودولياً.

ان المناخ الاقليمي السائد، والتداعيات الناجمة عن الانتخابات الايرانية، وعدم توصل الزعماء الفلسطينيين في غزّة والضفة الى كلمة سواء، ناهيك «بالزبد» المتبادل بين زعماء «القبائل» الانتخابية في لبنان، تستوجب خلق حالة حذر قصوى على الصعيد الداخلي لحين وضوح الرؤية الدولية وتحديداً الاميركية والاسرائيلية للوقوف على مدى الربط الاسرائيلي بين الجبهة الشمالية ولبنان المتابع باهتمام لتطورات الوضع في ايران.

في رأي المراقبين وجلّهم من الديبلوماسيين المعتمدين في لبنان، ان توحيد المواقف السياسية، وطي صفحة الانتخابات، والتوافق على الرئيس نبيه بري رئيسا لمجلس النواب وتوزيع اللجان النيابية، ومن ثم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري لتكون حكومة وحدة طنية غير مركّبة باثلاث واسداس هو الضامن الوحيد لسلامة الجنوب اللبناني الذي يشكل صاعق التفجير او الشرارة الاولى لمخطط اللااستقرار في المنطقة وتحديداً مع الدول المجاورة لاسرائيل.

كذلك اطلق رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان صرخته المدوّية الاولى داعياً الحكام العرب الى وقفة حاسمة وطالباً من الزعماء ورؤساء الكتل والاحزاب ورجالات الدين اللبنانيين، الى كلمة سواء لدعم السلطة اللبنانية الجديدة وجعلها واحدة في مسألتي سلاح حزب الله، والجهة المسؤولة عن القرار المتعلق بالحرب او السلم على الجبهة اللبنانية - الاسرائيلية التي قد تستغلها القيادة العسكرية لاحداث بلبلة يكون لها - كما في الماضي القريب - تباينات خطيرة على الصعيد اللبناني بين الاكثرية والمعارضة! في المعلومات الموثوقة ان المراجع العليا تجهد اكثر فاكثر لابقاء الوضع السياسي الداخلي ممسوكاً ليصار الى انتخاب رئيس المجلس، وتشكيل الحكومة وصولا الى تكريس ما يشبه الوفاق الوطني للمرحلة المقبلة في المؤتمر الاخير للحوار الوطني.