البردويل : وفد حماس في القاهرة غدا لتلقي رد حول التهدئة

قال النائب د. صلاح البردويل ، عضو وفد حركة حماس الى القاهرة انه واثنين من زملائه تعرضوا لمعاملة سيئة من قبل الأمن المصري خلال عودتهم إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري الحدودي مساء امس الاول.

وقال البردويل في تصريحات لإذاعة محلية في غزة"للأسف الشديد ، كل مرة كنا ندخل كوفد رسمي ، وبطريقة سهلة ، ولكن هذه المرة كان هناك تعنت وإصرار على التفتيش لحقائبنا" ، مضيفا: "إن الوفد أجرى اتصالات مع المسؤولين المصريين لا سيما المخابرات ، ولكنهم أغلقوا هواتفهم".

وفيما يتعلق بمحادثات القاهرة ، أوضح البردويل ان المباحثات ما زالت جارية للوصول إلى اتفاق يضمن فك الحصار وفتح المعابر ، واصفاً تلك المباحثات بالمعقدة والصعبة ، مرجعا صعوبة المحادثات ، إلى تعنت الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: إن وفد الحركة سيعود يوم غد الاحد ، إلى القاهرة لتلقي إجابات إسرائيلية حول بعض الاستفسارات".

وحول العراقيل التي تمنع التوصل إلى تهدئة ، أوضح البردويل ان هناك محاولة من قبل الاحتلال لربط قضية المعابر بالإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط"وهناك إصرار إسرائيلي على وجود شريط أمني على الحدود الشرقية والشمالية".

وجدد البردويل موقف حركته برفض ربط لصفقة الأسرى بفتح المعابر ، ورفض وجود شريط أمني على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع ، معتبرا ذلك اقتطاعاً للأراضي ، ويسبب مشكلة أمنية واقتصادية للفلسطينيين.

وأوضح أن ما يتم التباحث عليه حاليا ، هو تهدئة لمدة عام ونصف العام ، وأن هناك عرضاً إسرائيلياً يقضي بفتح المعابر بنسبة %80 ، و20% بعد إتمام صفقة الأسرى.

وقال البردويل :"طالبنا بتفسيرات حول الـ %20 ، بحيث ستشمل إدخال المواد الأساسية كالاسمنت والحديد أم لا" ، مضيفاً:"كانت الإجابات المبدئية أن هذه المواد ستدخل ، ولكننا نريد إجابات رسمية".

من جهة اخرى ، استبعد المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم الالتقاء بحركة فتح على طاولة الحوار في ظل ما وصفه استمرار الاعتقال السياسي وما يجري في الضفة الغربية من "تصفية" لحركة حماس.

وأضاف برهوم أن مصر طرحت في 22 من الشهر الحالي اجتماعا لقادة الفصائل لتشكيل اللجان المختصة للبحث في ملفات الحوار الفلسطيني.

وأوضح في تصريحات صحفية امس انه تم الاتفاق مع الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية على تشكيل لجنة قانونية مستقلة تبت في ملف الاعتقال السياسي وهي ذات مهام تنفيذية تنتهي من أعمالها في هذا الملف قبل 22 من الشهر الحالي.

وفيما يتعلق بتعثر التوصل لاتفاق التهدئة أوضح برهوم أن العرض الإسرائيلي الذي تلقته حماس من الوسيط المصري يحتاج إلى الكثير من التوضيحات ويكتنف بنوده الكثير من الغموض.

وحول اعمار غزة قال برهوم انه تم التوافق مع مصر أن يكون الاعمار على مرحلتين الأولى إدخال المساعدات والآليات الثقيلة والمعدات لإزالة الأنقاض وفتح الطرق وإدخال بيوت جاهزة للمهجرين والمشردين حتى يكونوا في مأمن في ظل الظروف الصعبة. وذكر ان المرحلة الثانية ستكون مرحلة اعمار غزة بالكامل ، موضحا أن حماس أبدت استعدادها لتسهيل مهام كل الجهات التي تريد اعمار غزة ولن تعرقل الجهود ، ولكن دون أي توظيف سياسي لهذا الاعمار من أي طرف فلسطيني أو عربي أو دولي.