المعارضة» تراهن على تاريخها مع الفلسطينيين و«الموالاة» تطلب ود المخيمات

دخلت المخيمات الفلسطينية في الصراع الانتخابي في بوابة الجنوب اللبناني صيدا.

وخططت وزيرة التربية بهية الحريري والى جانبها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة جيدا لاستثمار اللحظة اللبنانية عندما تقصد ادخال المخيمات الفلسطينية في الجنوب في المعركة الانتخابية لمواجهة مرشح صيدا النائب اسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري الذي يوصف بأنه "ضامن أمن مخيمات الجنوب".وتشهد مدينة صيدا الساحلية الجنوبية معركة انتخابية مستعرة على مقعد برلماني من مقعديها الاثنين بين رئيس الحكومة السنيورة 14( آذار) ورئيس التنظيم الشعبي الناصري (8 آذار) ، بينما تجمع الآراء على أن المقعد الآخر يكاد يكون محسوما سلفا للوزيرة الحريري.

معركة صيدا تمتاز بصعوبة التكهن بمن سيحسمها لمصلحته ، وإن كانت حظوظ السنيورة تفوق "سعد" ، لأن الأول هو الأقدرعلى تقديم خدمات أكثر للناخبين ، فيما ورث سعد شعبيتة عن والده المعروف بـ"أبو الفقراء" ، مع العلم ان ترشح الرئيس السنيورة عن دائرة مدينة صيدا ، بعد إعلان الشيخ عمار مرشح الجماعة الإسلامية انسحابه ليفسح الطريق أمام رئيس الحكومة سيجعل الدائرة التي كانت تحظى بهدوء واحدة من أسخن الدوائر الانتخابية.

المقعدان المخصصان لصيدا من نصيب الطائفة السنية وفق نظام المحاصصة الطائفية.. وفي البرلمان السابق كان أحد المقاعد بحوزة المعارضة ممثلة في أسامة سعد ، والآخر بحوزة الموالاة ممثلة في الوزيرة بهية الحريري.. لكن يبدو أن الموالاة ، خاصة تيار المستقبل ، تريد حصد أكبر عدد من المقاعد ، فنافس أسامة سعد بفؤاد السنيورة.. وبالتالي تعد هذه الدائرة من أشرس الدوائر التي تتنافس فيها المعارضة والموالاة.

ولموقع صيدا أهمية كبيرة ، نظرا لكونها بوابة الجنوب ، ولقربها من مخيم عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان ، ما قد يؤدي لتداعيات أمنية خلال المعركة الانتخابية ، بالنظر إلى تعاطف الفلسطينيين في المخيم مع آل سعد منذ بداية الوجود الفلسطيني في لبنان".

وكان لافتا تركز خطاب تيار المستقبل في صيدا على الوضع الفلسطيني وهو ما تحدثت عنه الوزيرة الحريري بوضوع وهي تخاطب الناخبين في محاولة لاستمالة الوضع الفلسطيني في الجنوب لصالح مرشحي التيار.

ميرسي جانيستا علي الاخبار