تدفق المسلحين على مقديشو وفرار السكان

مقديشو - وكالات الانباء

فر سكان في مقديشو امس من الاحياء التي طالها الهجوم المضاد الذي شنته امس الاول القوات الحكومية على الاسلاميين خشية تجدد المواجهات التي اوقعت 45 قتيلا على الاقل. فيما تدفقت تعزيزات من المسلحين الى العاصمة الصومالية امس لمواجهة هجوم حكومي قريب.وقال مصدر للمعارضة ان" القتال في مقديشو سيشتد خلال الايام المقبلة".

وقال الكولونيل في الشرطة محمد آدن ان هدوءا نسبيا كان يسود المدينة صباح امس "وفر سكان منها تخوفا من وقوع هجمات جديدة. اعتقد ان الحكومة الصومالية تنوي مواصلة الهجوم".

من جانبه صرح محمد عبد الله عمر وزير الخارجية الصومالي أن حكومته تعتزم استعادة السيطرة على جميع أرجاء العاصمة الصومالية مقديشو عبر عملية عسكرية كبرى .ونفي عمر في تصريحات لصحيفة "الشرق الاوسط "الصادرة امس أن تكون السلطة الانتقالية التي يترأسها الشيخ شريف شيخ أحمد في طريقها للانهيار. وشنت القوات الحكومية الجمعة هجوما ضد الاسلاميين الذين يريدون اطاحة الرئيس شريف شيخ احمد. وقد هاجمت القوات الحكومية صباح الجمعة ثلاثة احياء هي تاربونكا وبكارا وهولواداغ ، كانت فقدت السيطرة عليها في جنوب مقديشو خلال اسبوعين من المعارك ادت الى سقوط حوالى 150 قتيلا.

وقال وزير الدفاع محمد عبي غاندي مساء الجمعة "ان الحكومة شنت هجوما عسكريا على اولئك الذين قتلوا ويجبرون المدنيين على الهرب".مضيفا "ان للعمليات هدفا واحدا هو ارساء الاستقرار في العاصمة. اود ان تنتهي العمليات قريبا" .

واتهم متحدث باسم المسلحين شيخ موسى ارال الحكومة بانها مسؤولة عن اعمال العنف.وقال "كانوا يدعون بانهم حكومة لكنهم فشلوا ، انهم مشاغبون وليسوا من دعاة السلام". وتفيد اخر ارقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة بان حوالى 46 الف شخس نزحوا عن مقديشو.

من جهة اخرى انتقدت الحكومة الاريترية امس "انعدام المسؤولية" لدى دول شرق افريقيا والاتحاد الافريقي الذي دعا الجمعة الامم المتحدة الى اتخاذ عقوبات بحق نظام اسمرة لدعمها المسلحين الصوماليين.

واعلنت وزارة الخارجية الاريترية في بيان انه "قرار غير مسؤول صدر عن منظمة خرقاء (ايغاد التي علقت عضوية اريتريا) تتحمل اول مسؤولية في الازمة الحالية".وقد دعت الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد التي تعد سبع دول من شرق افريقيا) الاربعاء لفرض عقوبات على اريتريا المتهمة بتقديم دعم مباشر للاسلاميين المعارضين الحكومة الصومالية.وتبنى الاتحاد الافريقي مساء الجمعة اقتراح ايغاد ودعا مجلس الامن الدولي الى اتخاذ عقوبات بحق اريتريا.

واعتبرت اريتريا ان ايغاد تحولت الى "آلة لاستراتيجيات اثيوبيا الخطيرة في المنطقة".

نورتي كوكي