باكستان تتعهد بمواصلة الحرب ضد طالبان حتى استسلام اخر مقاتل

عواصم - وكالات الانباء

تعهد مسؤول أمني بارز في باكستان امس بمواصلة القتال حتى النهاية بينما يواصل الجيش القتال ضد مسلحي طالبان في وادي سوات وحدوث فرار جماعي للمدنيين.

وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك للصحفيين فى إسلام أباد" دعوني أوضح أن العملية العسكرية ستتواصل حتى استسلام آخر مسلح". وقال مالك إن حوالي 720 مسلحا قتلوا في سوات وفي المناطق القريبة بينما لقي 20 جنديا فقط حتفهم ، دون أن يوضح توقيت ذلك.

وكثفت القوات الباكستانية هجماتها ضد مقاتلي طالبان. واكد مسئولون ارتفاع حجم الخسائر في صفوف المسلحين . واكد الجيش امس مقتل 52 مسلحا في معارك الساعات الاربع وعشرين الماضية. وقال في بيان ان العملية "التي تشنها قوات الامن ضد الكفار ماضية قدما" ، مضيفا "في الساعات الاربع والعشرين الماضية قتل 52 كافرا وجرح خمسة آخرون في تبادل اطلاق النار".

من ناحية ثانية ، قتل عشرة اشخاص على الاقل امس في هجوم بسيارة مفخخة استهدف مركزا لقوات الامن في شمال غرب باكستان غير بعيد من مناطق القتال.

انسانيا ، ذكرت صحيفة "دون" الناطقة باللغة الانجليزية أن حوالي %90 من سكان مينجورا ، البلدة الرئيسية في سوات" ، وحوالي %35 من سكان المنطقة فروا من أماكنهم. وحذرت وكالات إغاثة ومنظمات خيرية من تفاقم الأزمة والتي يخشى البعض أن تكون "أكبر كارثة من صنع الإنسان" منذ استقلال باكستان عام ,1947 وصفت الامم المتحدة نزوح مئات آلاف السكان الفارين من المعارك بـ "الازمة الانسانية الكبيرة".

وقال مانويل بيسلر منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة بباكستان انه تم تسجيل اكثر من 360 الف شخص قادمين من وادي سوات واقليمي بونر ولوير دير (دير السفلى). واضاف "اننا نواجه ازمة انسانية كبيرة" معربا عن خشيته من ارتفاع عدد النازحين الى 800 الف شخص بحلول نهاية العام.

وقال بيسلر انه تحت قنابل الطائرات والمروحيات وتهديد طالبان المستمرة في المقاومة "وجد الناس انفسهم في منطقة اشباح تركوا فيها ليواجهوا مصيرهم دون اية مساعدة".

على الجانب الاخرمن الحدود ، قال متحدث باسم الرئيس الافغاني حامد قرضاي ان الرئيس الافغاني "جاد جدا" بشأن مطالبته القوات الاجنبية في أفغانستان بوقف الغارات الجوية. وطالب قرضاي على شاشات التلفزيون الامريكي بانهاء كل الغارات الجوية وقدر عدد القتلى بما يصل الى 130 شخصا. ورفض طلب الرئيس الافغاني جيمس جونز مستشار الامن القومي للبيت الابيض الذي قال انه لا يمكن ان ينتظر من الولايات المتحدة ان تقاتل "بيد واحدة مقيدة خلف ظهرها".

وقد تتفاقم هذه المسألة التي تسمم العلاقات بين واشنطن وكابول بالفعل مع عدم ابداء فريق قرضاي اي استعداد للتراجع عن مطلب وقف الهجمات التي يقولون انها تقوض شرعية الحكومة. وقال سيماك هراوي المتحدث باسم قرضاي حين طلب منه التعليق على تصريحات جونز "نطالب بانهاء كامل لقصف قرانا...نحن جادون جدا في ذلك..انها سلاح ذو حدين يضر به المجتمع الدولي نفسه ويضر ايضا الشعب الافغاني".

نورتيني ياقمره