تقرير اخباري : اوباما يلجأ الى الانترنت لتعبئة الرأي العام

أطلق الرئيس الاميركي باراك اوباما حملة إعلامية غير مسبوقة لمواجه أولى النكسات الخطيرة لادارته الجديدة ، كما لجأ الى الانترنت لتعبئة الرأي العام حول قراراته السياسية.

وحاول أوباما زيادة شعبيته الشخصية عبرعدة مقابلات تليفزيونية مع محطات اميركية للدفع بخطة الحفز الاقتصادي المتوقفة وإبعاد الانظار عن الانتقادات للتعيينات الفاشلة.

ويأتي تحرك أوباما في وقت يواصل فيه أعضاء الحزب الجمهوري المعارض في الكونجرس تشويههم لقانون خطة الاصلاح التي تتكلف نحو 900 مليار دولار والتي يتم دفعها داخل الكونجرس بواسطة الاغلبية الديمقراطية. وفي نفس الوقت تعرض اوباما لحرج بالغ عندما سحب مرشحه لمنصب وزير الصحة السيناتورالسابق توم داشل ترشيحه ، والذي تزامن مع سحب نانسي كيلفر ، مرشحة أوباما لشغل موقع جديد تشرف منه على مسار الانجاز للمساعدة في تحديث الميزانية الفيدرالية ترشحها ، ومن قبل تم اسقاط حاكم نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون من قائمة الترشيح كوزير للتجارة الشهر الماضي. كما اجبر وزير الخزانة تيموثي جيتنر الرجل الذي اختاره اوباما خصيصا لمواجهة الازمة الاقتصادية والمالية على تقديم اعتذار ، وجاء اسقاط جميع الترشيحات السابقة بسبب مشاكل تتعلق بالضريبة.

في المقابلات ، كان اوباما صريحا عند الكلام عما يعيب داشل ومباشرا فيما يتعلق بالدعوة لدعم خطة الحفز. وقال لبرايان ويليامز من شبكة إن بي سي الاخبارية"لقد عصرت . اليوم كان محرجا بالنسبة لنا" واضاف انه"غاضب" و" محبط"واشعر" بالحرج من نفسي" بشأن مسلسل داشل.

وفي مقابلة ثانية ، قال اوباما"لقد أسست حملتي الانتخابية على تغيير واشنطن وانتهاج سياسة شعبية. وأنا لا أريد أن ابعث برسالة إلى الشعب الاميركي بأنه يوجد نوعين من المعايير ، واحد لاصحاب النفوذ والاخر للمواطنين العاديين".

ولم يشهد التاريخ السياسي الاميركي شخصية سياسية تسعى للاستفادة من وسائل الاتصال مثل أوباما ، والذي يستعين بتقنية الانترنت بدرجة كبيرة من أجل تشجيع أنصاره من المواطنين على دعم قراراته السياسية. وأرسل أوباما رسالة إلكترونية بنفسه إلى أنصاره جاء فيها "تشتد الازمة الاقتصادية يوما بعد يوم.. لقد حان وقت التصرف" ، مضيفا "آمل أن أتمكن خلال الاسابيع المقبلة من توقيع خطة الانقاذ كقانون..ولكني بحاجة إلى مساعدتكم بهدف نقل رسالة للخارج وحشد الدعم".

واختار أوباما كلماته في الرسالة بشكل ذكي يسير وفقا لاستراتيجية معينة فاستخدامه لعبارات مثل "رسالة إلى الخارج" و "حشد الدعم" لها دلالات عند الخبراء بعالم السياسة الاميركية إذ أنها مرادفات تشير إلى الرغبة في تعبئة الرأي العام.

مما يعني أن أوباما يدعو أنصاره "بطريقة غير مباشرة" إلى التصرف من خلال "إغراق" نواب الكونجرس والمسئولين في واشنطن بالاتصالات الهاتفية والرسائل الالكترونية من أجل التصويت لحزمة الاجراءات الاقتصادية الجديدة.

وكالات الانباء