وفد فرنسي زار غزة : إسرائيل ارتكبت جرائم حرب حقيقية

<table width=10 align=left border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE>
باريس - بترا

أكد وفد فرنسي زار غزة الاسبوع الماضي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب حقيقية في القطاع.

ودعا اعضاء الوفد إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية بشأن آثار العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ، مطالبين بتعليق اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي واسرائيل.

وضم الوفد النائب الاوروبي فرانسيس فورتز ، وعمدة بلدية بانيوليه مارك أفيربيك ، ورئيس جمعية التوأمة بين المخيمات الفلسطينية والمدن الفرنسية فرناند تويل ، ومدير صحيفة ليمانيتي باتريك لوهاريك.

وجال الوفد على مدى يومين في مناطق متفرقة من القطاع واطلع على حجم الدمار الهائل الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية ، واستمعوا إلى شهود عيان من الأهالي.

وقال النائب فورتز أثناء مؤتمر صحفي عقده أعضاء الوفد في مركز الصحافة الدولية بباريس الاثنين ، "إن ما وقف عليه الوفد لم يكن يشبه آثار مواجهة بين متحاربين ، وإنما كان عبارة عن مذبحة قضت على مئات المدنيين العزل بالتزامن مع تدمير أحياء سكنية برمتها وتشريد سكانها".

وأضاف "لدينا الآن يقين لا يتزعزع أن الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب حقيقية في غزة" ، موضحا أن الوفد استمع إلى شهادات "متعددة ومتواترة" وحصل على "أدلة قطعية" تثبت إقدام قوات الاحتلال على إعدام عشرات المدنيين الفلسطينيين واستخدامها الفوسفور الأبيض ضد سكان القطاع.

واعتبر النائب الأوروبي أن مرتكبي هذه الأفعال "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفلتوا من العقاب" ، مشددا على ضرورة إنشاء لجنة تحقيق دولية في آثار العدوان الإسرائيلي تفضي إلى إحالة المتورطين في جرائم الحرب إلى المحكمة الجنائية الدولية مهما كانت رتبهم العسكرية أو مناصبهم السياسية.

وكشف فورتز عن نيته عرض نتائج زيارة الوفد إلى غزة على رئيس البرلمان الأوروبي ، مشيرا إلى "أن عددا كبيرا من أعضاء البرلمان يتبنون مطلب الوفد الداعي إلى تعليق اتفاق الشركة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ، وتجميد رفع مستوى العلاقات الثنائية بين الطرفين حتى تحترم إسرائيل القانون الدولي الإنساني وتقبل تطبيق القرارات الأممية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي".

واكد عمدة بلدية بانيولي أن أعضاء الوفد عادوا من غزة بخلاصة مفادها ان تعبئة أنصار القضية الفلسطينية والمنظمات الحقوقية يجب أن يركزوا أولا وقبل كل شيء ، على النضال من أجل إنهاء حصار غزة وفتح المعابر وإرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني.

وشجب أفيربيك موقف الذين يقارنون بين صواريخ المقاومة الفلسطينية التي تطلق على اسرائيل ، والترسانة العسكرية الإسرائيلية الهائلة ، مؤكدا أن ما رآه يدل على أن إسرائيل لم تستهدف ناشطي حركة حماس وإنما أرادت سحق سكان قطاع غزة.

وأضاف أن قوات الاحتلال استخدمت المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية أثناء مواجهتها مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية.

وأجمع أعضاء الوفد على أن الحرب الإسرائيلية فشلت في تحقيق هدفها السياسي الرامي إلى إضعاف حماس وتنفير سكان غزة منها.