تقرير:« »2008 الأكثر دموية في انتهاك حقوق الفلسطينيين

غزة - بترا

قال مدير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان راجي الصوراني ان عام 2008 يعد العام الاكثر دموية على مدار 60 عاما من النكبة الفلسطينية بسبب الممارسات الاسرائيلية وجرائمها المستمرة على مدى هذه السنوات الطويلة من انتهاك لحقوق الانسان الفلسطيني من قتل وتدمير وتجريف ومصادرة للاراضي.

وقال الصوارني خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر المركز بغزة امس بمناسبة اصدار التقرير السنوي للمركز ، انه ومع نهاية العام 2008 كانت الحرب الشاملة على غزة ما تزال في بداياتها ، حيث شهدت الثمانية عشر يوماً الأولى من العام الجديد المزيد من القتل والتدميرللانسان والشجر والحجر من خلال تكثيف الغارات الجوية وأعمال القصف من البر والبحر بالصواريخ والمدفعية.

واضاف ان الحرب دخلت مرحلة جديدة تمثلت في عمليات التوغل والاجتياح البرية في عمق التجمعات السكانية في أنحاء مختلفة من قطاع غزة ، وتزايدت أعمال القتل وبخاصة الاطفال والنساء والشيوخ بطريقة متعمدة ولحق دمار واسع النطاق في المنشآت المدنية ، وبلغ حدا بطمس معالم مناطق بكاملها ، بعد تدمير وتجريف منازلها ومزارعها وطرقاتها وبناها التحتية ، خاصة في أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح وتل الهوى في مدينة غزة ، وعزبة عبدربه في جباليا والعطاطرة والتوام في بيت لاهيا.

واوضح الصوراني "لقد شهدت الايام الاخيرة من العام 2008 في الحرب علي غزة مقتل 1417 فلسطينيا منهم 1181 غير ضالعين في الاعمال القتالية وبينهم 313 طفلا و 116 امرأة ، وبلغ عدد الجرحي 4336 جريحا بينهم 1133 طفلا 735و امرأة ، .

وأوضح الصوراني ان قوات الاحتلال واصلت جرائم القتل والتدمير ضاربة بعرض الحائط القوانين الدولية التي تمنع هكذا ممارسات لاانسانية وقد شهدت الشهور الأربعة التي تلت التوصل إلى اتفاق تهدئة لمدة ستة أشهر برعاية مصرية في 19 تموز 2008 إلى توقف جرائم القتل مؤقتا ولكن سرعان ما بدأ اتفاق التهدئة الهش يترنح خلال الشهرين الأخيرين من العام 2008 بفعل عدم وفاء إسرائيل بما تعهدت به من فتح للمعابر التي تربطها بقطاع غزة واحكام الحصار الخانق على القطاع.

وفي الضفة الغربية ، سارت الأوضاع على وتيرة واحدة ، إذ ركزت تلك القوات على استهداف الناشطين الفلسطينيين من جميع التنظيمات الفلسطينية ، عبر جرائم الاعدام بدم بارد ، وقد اقترفت تلك الجرائم ، على مدار العام دون توقف ، حتى بالرغم من اتفاق التهدئة المعلن ، حيث نفذت تلك الجرائم في الغالب وحدات المستعربين "القوات الخاصة الإسرائيلية" داخل الأحياء الفلسطينية ، وقد أسفرت تلك الجرائم في مجملها عن استشهاد 42 مدنياً فلسطينياً ، بينهم 9 أطفال.

ووفقاً لتوثيق المركز ، بلغ إجمالي عدد الضحايا الفلسطينيين خلال العام 2008 ، 868 فلسطينياً على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين ، سقط غالبيتهم في قطاع غزة ، بما مجموعه 820 ، بمعدل 94,5 بالمئة بينما سقط في الضفة الغربية 48 شخصاً ، بمعدل 5,5 بالمئة.

ميرسي جانيستا