اغداق» المليارات على زرداري لـ «تصعيد» الحرب ضد المسلحين

عواصم - وكالات الانباء

حصلت باكستان على تعهدات بمنحها مساعدات جديدة تتجاوز خمسة مليارات دولار على مدى عامين وذلك خلال مؤتمر للمانحين عقد امس بعدما تعهد الرئيس اصف على زرداري بتصعيد الحرب ضد المسلحين الاسلاميين.

وتعكس التعهدات التي تجاوزت توقعات قلق المجتمع الدولي من أن الانهيار الاقتصادي في باكستان يمكن ان يزيد الدعم الشعبي لتنظيم القاعدة والجماعات المسلحة.

وقالت اليابان والبنك الدولي اللذان شاركا في رئاسة المؤتمر في بيان "عبر المشاركون أيضا عن القلق بشأن الوضع الامني في باكستان والتأثيرعلى التنمية وأجواء الاستثمار والنمو".

وعقد ممثلو 27 دولة 16و منظمة اجتماعا ليوم واحد في طوكيو. وكان البنك الدولي يراهن على وعود بالمساعدة تتراوح ما بين 4 و 6 مليارات دولار. وتعهدت اميركا منفردة بقيمة مليار دولار.

وأعطى زرداري تقييما كئيبا للوضع الامني قائلا" انها منطقة لم تبلغها أي قوات في العالم ولا أي جيوش في العالم من قبل.. حتى اليوم بعد ثماني سنوات من المؤسف أن أطلب مساعدتكم.. لم أرى أننا نفوز جميعا في تلك الحرب. الحرب ليست افتراضا للفوز". ولم يتحدث زرداري عن الاصلاحات الاقتصادية التي يقول صندوق النقد الدولي ومستثمرون أجانب انها مهمة لاعادة الاقتصاد الباكستاني الى مساره.

وقال زرداري "نحن على استعداد للمكافحة وذلك على الرغم من أنني فقدت أم أولادي.. لقد قبلت التحدي بصفتي رئيسا باكستان... لقيادة باكستان نحو الخروج من هذه الاوقات العصيبة".

وحرص المانحون على سماع مثل هذه التأكيدات من زرداري في الاجتماع ، وقال الرئيس الباكستاني "اننا نأمل وبكل تواضع نطلب من العالم المساندة في التصدي لهذا التحدي الهائل الذي نواجهه والذي لا ينتهي عند حدود بلدي... اذا خسرنا فسوف تخسرون. واذا خسرنا فسوف يخسر العالم".

تحدي زرداري قوبل بتعهد من الجانب الاخر ، فقد أكد امام المسجد الاحمرالموالي لطالبان تعهده بالنضال "حتى الموت" لتطبيق الشريعة الإسلامية في كل أنحاء باكستان. وقال الملا عبد العزيز في اول خطبة بعد الافراج عنه بكفالة بمسجده "كلما قدمنا المزيد من التضحيات كلما انتشر الإسلام بسرعة".

افغانيا ، قتل 15 بينهم جندي من حلف الاطلسي ، فيما نجا وزير من محاولة اغتيال. وافادت مصادر رسمية عن مقتل ثلاثة مدنيين في هجوم مزدوج استهدف وزير في زرانج عاصمة ولاية نمروز جنوب افغانستان. واعلن حاكم الولاية غلام دستجير ازاد"لقد فجر الاول صدرته المملوءة بالمتفجرات بعدما أصابه الحرس بعدة طلقات دون سقوط قتلى.. وبعد دقائق ، فجر مهاجم ثان نفسه قرب مسجد مجاور لمنزل الوزير ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص".

من جهة اخرى ، قتل اربعة من عناصر طالبان حين كانوا ينصبون كمينا لقافلة تابعة للجيش الافغاني والتحالف في ولاية فرح المجاورة ، كما قتل ستة اخرون اثرعملية لقوات مشتركة كانت تستهدف قائدا للمسلحين في اقليم نايوند بقندهار.

وفي هجوم منفصل ، قتل ضابط في جهازالاستخبارات النروجية في انفجارعبوة يدوية الصنع غرب مزار الشريف شمال افغانستان.

وتبنى ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان الهجوم ، مؤكدا إن عشرة من جنود الأطلسي قتلوا في الانفجارالذي أسفر عن تدمير ثلاث دبابات.