الصادق المهدي : انفصال جنوب السودان «محتمل»

الخرطوم - وكالات الانباء

صرح الصادق المهدي ، رئيس حزب الأمة ورئيس الوزراء السوداني السابق ، بأن انفصال جنوب السودان أضحى "أمرا أكثر احتمالا عن أي وقت مضى" ، فيما استبعد انفصال غرب السودان واعتبره "أمرا غير وارد". وقال المهدي في مقابلة صحافية إنه يرى أن انفصال إقليم دارفور في غرب السودان "أمر غير وراد" ، موضحا أن مشكلة دارفور هي "تظلم من الأوضاع.. ولكن التعامل الخاطئ معها زاد الطين بلة ووسعها حتى وصلنا للوضع الراهن".

وحذر المهدى من عواقب المخاطر التي تحيط بدارفور في الوقت الحالي "نتيجة لكثرة الحركات المسلحة بالاقليم ثم مشكلة تدويل القضية بحيث باتت دارفور بابا مفتوحا للتدخل من جانب الجميع بالشأن السوداني.. فضلا عن تداخل المشكلة مع دول الجوار وخاصة تشاد واحتمالية ان يؤدى ذلك إلى حروب وأخيرا قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير".

واقترح رئيس حزب الامة طريقا ثالثا لحل القضية بشكل يلقى قبولا دوليا يتمثل فى قيام حكومة قومية تضم كافة القوى السياسية السودانية ، تسرع بعملية التحول الديمقراطي في السودان وتكون مسؤولة فى الوقت نفسه عن تحديد مصير شخص البشير داخل الإطار القومى السوداني.

في سياق آخر ، قال خاطفون يحتجزون اثنتين من موظفي الاغاثة الاجانب في اقليم دارفور السوداني الاحد انهم سيقتلونهما اذا لم تعد باريس محاكمة أعضاء جماعة فرنسية أدينوا بخطف أطفال من تشاد وصدر عفو عنهم. كما هدد عضو لم يذكر اسمه في الجماعة التي تحتجز الموظفتين وتطلق على نفسها اسم نسور الحرية الافارقة باستهداف المصالح الفرنسية في السودان وتشاد وجمهورية افريقيا الوسطى في حالة عدم الاستجابة لمطالب الجماعة.

وكانت الكندية ستيفاني جويدون والفرنسية كلير ديبوا اللتان تعملان في منظمة ايد مديكال انترناسيونال "المعونة الطبية الدولية" خطفتا من المجمع الذي تعملان به في منطقة عد الفرسان بجنوب دارفور في الرابع من نيسان. وقال أحد الخاطفين "نطالب فرنسا بفتح قضية مجرمي ارش دو زويه ومحاكمتهم أمام محكمة عادلة". وأضاف "اذا كانت الحكومة الفرنسية غير جادة في المفاوضات معنا ولم تستجب لمطلبنا فسنقتل موظفتي المعونة".

وسجن ستة من أعضاء جماعة ارش دو زويه الخيرية عام 2007 بتهمة نقل أطفال تتراوح أعمارهم بين عام واحد وعشرة أعوام من تشاد الى اوروبا بطريق الجو. وقالت تشاد ان الجماعة لم تحصل على تصريح بنقل الاطفال الى الخارج. وقضت محكمة تشادية بمعاقبة الاعضاء الستة الذين أنكروا التهمة بالسجن ثماني سنوات مع الاشغال الشاقة لكن الرئيس ادريس ديبي عفا عنهم في اذار ,2008 وسمح الخاطفون لجويدون بالتحدث الى رويترز وقالت انها تلقى هي وديبوا معاملة حسنة. وصرح ايريك بريتيو رئيس جماعة ارش دو زويه الذي يعيش في فرنسا بانه مستعد للعودة الى المحكمة اذا كان ذلك سيفيد.

ميرسي جانيستا