حماس ترفض طلب عباس الاعتراف بمنظمة التحرير كشرط للحوار

رفضت حركة حماس طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاعتراف بمنظمة التحرير كشرط لاستئناف الحوار ، مطالبة بخطوات عملية لاعادة بناء المنظمة فورا. فيما اكدت فصائل فلسطينية في دمشق رفضها اي مساس بمنظمة التحرير.

وقال ممثل حماس في لبنان اسامة حمدان امس ان حركته تريد "خطوات عملية لاعادة بناء "منظمة التحرير الفلسطينية "فورا". واتهم حمدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ "تعطيل" عملية اعادة بناء المنظمة.

واكد ان "عباس وقع مع الفصائل الفلسطينية اتفاق القاهرة الذي نص بشكل واضح على اعادة بناء منظمة التحرير والذي عطل ذلك هو محمود عباس شخصيا لاننا اتفقنا على تشكيل لجنة برئاسته لبحث اعادة هيكلة المنظمة ورفض ان يدعو الى لقاء واحد لهذه اللجنة" ، مضيفا "قبل الحديث عن اي مصالحة فلسطينية لا بد من الحديث عن خطوات عملية لاعادة بناء منظمة التحرير فورا".

واعتبر الرئيس الفلسطيني في خطاب القاه الاحد في القاهرة ان المشروع الذي اعلنه رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل "مشروع تدميري" من دون ان يسمي رئيس المكتب السياسي لحماس.

ورفضت حماس طلب عباس الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كشرط لاستئناف الحوارالوطني. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة "إن هذه التصريحات تدلل على عمق أزمة عباس بعد انتهاء ولايته" ، معتبرا أن هذه التصريحات "إجهاض لكل الجهود الفلسطينية والمصرية والعربية الرامية لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني حتى نصل إلى مصالحة وطنية حقيقية".

من جانبه ، اتهم عضو المكتب السياسي للحركة محمد نزال عباس و"بطانته" بالسعي للعودة الى قطاع غزة "على الدبابات الاسرئيلية".

وقال في بيان ردا على تصريحات الرئيس الفلسطيني في القاهرة ، انها "اتهامات باطلة" و"مزايدات رخيصة" ، معتبرا انها "تعكس حالة الارتباك والانفعال التي يعيشها عباس بعد الانتصار الكبير الذي حققته حركة حماس وفصائل المقاومة حيث كان عباس وبطانته ينتظرون انهيار حماس والمقاومة ، حتى يعودوا على الدبابات الاسرئيلية" الى قطاع غزة.

وحول ما اشترطه عباس للحوار مع الحركة قال نزال "اننا لا نستجدي الحوار ، و لا نركض وراءه".

بالمقابل ، اكدت فصائل منظمة التحريرالفلسطينية في سوريا أن المنظمة ستبقى أبداً الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني ، معتبرة المحاولات اليائسة للمساس بها ولمكانتها التمثيلية ، كما ورد في التصريحات الأخيرة للسيد خالد مشعل والسيد احمد جبريل لن تؤدي إلا إلى تعميق الانقسام وتعريض المشروع الوطني الفلسطيني إلى أفدح المخاطر ، وستقدم في هذا خدمة مجانية للاحتلال ولكل من يسعى الى إلغاء الهوية الوطنية لشعبنا الفلسطيني والعودة به إلى عهود الإلحاق والتبديد.