افغانستان: مقتل 21 شرطيا في هجوم استهدف مركزا امنيا

كابول - وكالات الانباء

قتل 21 شرطيا واصيب 20 اخرون امس في هجوم استهدف مبنى حكوميا جنوبي أفغانستان ، فيما اعتقل الجيش ثلاثة أشخاص كانوا يعتزمون تنفيذ هجمات في المنطقة ذاتها.

ووقع الهجوم في مدينة تارين كوت عاصمة إقليم أوروزجان عندما دخل مهاجم تنكر في زي شرطي الى مركز تدريب تابع للشرطة وفجر سترته المليئة بالمتفجرات.

وصرح زيماري بشاري المتحدث باسم الداخلية الافغانية بان الانفجار أودى بحياة 21 من ضباط الاحتياط ، بينما أعلن قائد شرطة المنطقة جمعة جول أنه أسفر أيضا عن جرح 20 بينهم سبعة في حالة خطيرة.

وكشف قارئ محمد يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان في اتصال هاتفي أن الهجوم "نفذه الملا عبد الغفار وهو أحد مقاتلينا الابطال" ، مؤكدا إن الهجوم أسفر عن مقتل 27 من رجال الشرطة بينهم خمسة من الرتب العليا.

في الوقت نفسه ، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية اعتقال ثلاثة أشخاص كانوا يعتزمون تنفيذ هجمات ، حيث كانوا يرتدون سترات

مليئة بالمتفجرات بمنطقة ديه راوهود بالاقليم وذلك بعد دقائق من الهجوم الذي نفذه زميلهم في تارين كوت.

في هجوم منفصل ، قتل مسلحو طالبان أربعة أفغان بالقرب من تارين كوت. وقال بيان لوزارة الداخلية الافغانية أن المسلحين قتلوا هؤلاء الأربعة بعد اتهامهم بالتجسس لصالح الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية .

من ناحية ثانية ، لا يزال استهدف قوات التحالف للمدنيين يثير مشاعر العداء للقوات الدولية ، خصوصا القوات الاميركية. ففي منتصف كانون الاول قتلت القوات الاميركية الخاصة ثلاثة من افراد عائلة واحدة في غارة ليلية على منزل طبيب بالقرب من خوست .

وبعد ايام من الهجوم اصدر الجيش الاميركي بيانا قال فيه ان العملية كانت تهدف الى "عرقلة شبكة القاعدة" وان ثلاثة "مسلحين" قتلوا عندما حاولوا اطلاق النارعلى الجنود. لكن في خوست يكذب الكثير وبينهم اجانب الرواية الاميركية للحادث الذي اصبح يعرف باسم "قضية بلال".

واخذت هذه القضية بعدا سياسيا عندما زار الرئيس الافغاني حامد قرضاي المنطقة ، مغتنما المناسبة ليدين الغارات الاميركية ، وذلك في كلمة رحب بها سكان المنطقة الذين لا يخفون كرههم للجنود الاميركيين و"اخطائهم". وقال مراقب غربي في ولاية خوست انه يعتقد ان قرضاي لم يكن ليزور تلك العائلة لولا رغبته في الحصول على تأييد لاعادة انتخابه .