شيوعيو مولدوفا يتأهبون للفوز في الانتخابات البرلمانية

تشيسيناو - وكالات الأنباء

يبدو أن مولدوفا أفقر دول أوروبا تتأهب لاعادة الحزب الشيوعي الحاكم إلى السلطة في الانتخابات البرلمانية التي تجري الاحد القادم ، بيد ان مستقبل الاستقرار السياسي في تلك الجمهورية السوفيتية السابقة يظل غير مؤكد. وفيما ينهي رئيس الحزب الشيوعي ورئيس البلاد فلاديمير فورونين ولايته الاخيرة تشير استطلاعات الرأي أن حزبه الشيوعي سوف يحتفظ بالأغلبية التي يتمتع بها في البرلمان منذ 2005 ، برغم الانتكاسات التي واجهته في الانتخابات المحلية التي أجريت عام ,2007 ويقول المراقبون إن أحزاب المعارضة قد تستحوذ على نحو ثلث مقاعد البرلمان.

وسوف تراقب كل من روسيا وأوروبا الانتخابات المقرر إجراؤها في تشيسيناو والحكومة التي ستتمخض عنها عن كثب. وستواجه الحكومة الجديدة في مولدوفا - سواء شارك فيها فورونين أم لا إئتلافية كانت أم شيوعية خالصة ، ديمقراطية أو دون ذلك ، كفؤ أو تعوزها الكفاءة - تركة مثقلة بالمشكلات سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.

ويتصدر لائحة القضايا العالقة ، النزاع مع اقليم ترانسنيستريا المتمرد على مولدوفا والذي يحظى بدعم الكرملين. وتجري مولدوفا منذ استقلالها عام 1991 انتخابات حرة ونزيهة بالمعايير المتعارف عليها في المنطقة والتي تروم الحد الادني من المخالفات الامر الذي يؤكد على تقليد مولدوفي فقد كانت الدولة الوحيدة بين أعضاء كومنولث الدول المستقلة خارج منطقة البلطيق التي أبت عمليات التلاعب واسعة النطاق. غير أن الفترة التي تسبق الانتخابات المزمع عقدها الأحد المقبل أظهرت دلائل على أن شمس هذا الاتجاه لديموقراطي ربما كانت إلى أفول ، حيث اتهم المتحدثون باسم الأحزاب المعارضة الحزب الشيوعي باستغلال وسائل الإعلام المملوكة للدولة وتقديم وجبات غذائية بأموال دافعي الضرائب للتأثير على نتيجة الانتخابات المقبلة. غير أن استخدام الوسائل الحكومية لدعم مرشحي حزب ما لا يقتصر على الحزب الحاكم وحده. فالشيوعيون يسيطرون على 11 مجلسا اقليميا وفق التقديرات المحلية فيما تسيطر جماعات المعارضة الأخرى على 14 مجلسا من بينها مجلس بلدية العاصمة تشيسيناو القوية. وتبقى ثمانية مجالس ليقتنصها من يستطيع.

janesta thnx

روزي

ميرسي جانيستا