نتنياهو يتفق مع باراك على شراكة في الائتلاف الحاكم

القدس المحتلة - وكالات الأنباء

اقر المؤتمر العام لحزب العمل الاسرائيلي امس انضمام الحزب الى حكومة يمينية بقيادة بنيامين نتنياهو وذلك استجابة لطلب زعيمه ايهود باراك وفقا لنتائج تصويت الحزب.

وحصل نتنياهو المكلف بتشكيل حكومة اسرائيلية جديدة في وقت سابق أمس على موافقة باراك على شراكة سياسية قد تساعد الحكومة الاسرائيلية المقبلة على تفادي توتر مع واشنطن حول عملية السلام في الشرق الاوسط.

وقال مفاوض من حزب العمل انه بموجب اتفاق تشكيل الائتلاف فان أي حكومة يقودها نتنياهو ستحترم جميع الاتفاقات الدولية مع اسرائيل وهي صيغة تتضمن اتفاقات تتصور قيام دولة فلسطينية.

ويتجنب نتنياهو اعلان تأييده لحل الدولتين الذي يمثل محور جهود السلام الامريكية. وقبوله غير المباشر لهذا الهدف يمكن ان يبعده عن مسار تصادمي محتمل مع الرئيس الامريكي باراك اوباما. واتفاق الانضمام الى ائتلاف بين العمل والليكود الذي قرأه المفاوض شالوم سمحون في بداية اجتماع اللجنة المركزية لحزب العمل حيث يواجه باراك معارضة شديدة يشير فيما يبدو الى تحول في التركيز في اسلوب اسرائيل لصنع السلام. ولم يشر على نحو خاص الى المحادثات المتعثرة حاليا مع الفلسطينيين واكتفى بقوله ان أي حكومة بزعامة نتنياهو ستنتهج "اتفاقا اقليميا للسلام والتعاون في الشرق الاوسط".

وقال اسحق هرتزوج وهو وزير من حزب العمل ان الاتفاق يمثل التزاما باعلان انابوليس و"خريطة الطريق" للسلام التي ترعاها الولايات المتحدة التي تؤدي الى قيام دولة فلسطينية.

والاتفاق بين العمل والليكود يشمل ايضا التزاما "بتفعيل القانون" فيما يتعلق بالمستوطنات الاسرائيلية التي اقيمت في مواقع نائية في الضفة الغربية المحتلة بدون موافقة الحكومة.

وبعد الحصول على اتفاق شراكة مع حزب العمل وهو حزب يسار وسط سيضمن نتنياهو أغلبية حاكمة تهيمن على 66 مقعدا في البرلمان الاسرائيلي "الكنيست" المكون من 120 مقعدا وهي أغلبية يمكن ان يعززها أكثر قبل انتهاء المهلة الممنوحة له لتشكيل الحكومة والتي تنتهي في الثالث من نيسان.

ميرسي جانيستا

اغلا ريم