تقرير أميركي حول عدوان إسرائيلي محتمل على إيران

قال "معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية" في العاصمة الأميركية واشنطن في أحدث تقاريره حول التهديدات الإسرائيلية ضد إيران ، إن إسرائيل يمكن أن تشن غارات جوية لقصف المنشآت النووية في إيران ، لكن دون ان تضمن نجاح تلك العملية لاعتبارات لوجستية وسياسية.

وقال التقرير الذي أعده الباحث الأردني "عبد الله طوقان" بعنوان"دراسة احتمالات قصف جوي إسرائيلي لمنشات التطوير النووي الإيرانية" ونشر يوم الاثنين الماضي ، إن الغارة الجوية ممكنة وأن المسار المفضل الذي يمكن للطائرات الإسرائيلية الحربية استخدامه سيكون على طول الحدود السورية التركية ، ثم فوق جزء صغير من العراق ، ثم إلى داخل إيران ، والعودة عن طريق المسار نفسه. مشيرا إلى أن "عدد الطائرات المطلوبة ، وعملية إعادة التزود بالوقود خلال العملية ، والوصول إلى الهدف - من دون اكتشاف الطائرات أو اعتراضها - سيكون معقدا وبالغ الخطورة ، وسيفتقر إلى ضمانات بنسبة نجاح عالية للعملية بكاملها."

وتقرير طوقان هو جزء من دراسة موسعة وشاملة أعدها المركز بإشراف الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية" أنتوني كوردسمان" تتضمن فحصا مفصلا لبرامج إيران الصاروخية وأسلحة الدمار الشامل في الصيف المقبل.

ويتضمن تقرير طوقان تقييما مستقلا لخيارات إسرائيل لشن غارة جوية على المنشات النووية الإيرانية ، استنادا إلى عمل سابق عن هذه المنشآت .ويتضمن التقرير تحليلا مفصلا لقدرات إسرائيل ، ومسارات الطيران المحتملة ، وعدد الطلعات الجوية المطلوبة والقدرات المطلوبة لإلحاق الضرر مقارنة بقوة الأهداف ، وغير ذلك من التفاصيل المتعلقة بالغارات الإسرائيلية المحتملة.

ويتضمن التحليل الذي يقدمه طوقان فحص المشاكل التي يمكن أن تواجهها إسرائيل في اختراق الدفاعات الجوية لدول المنطقة و التغطية المقارنة للدفاعات الجوية للدول التي تقع في المسار الذي ستسلكه الطائرات الإسرائيلية. كما يتضمن التقرير خرائط مفصلة ورسوم تحلل التغطية الخاصة بالأنظمة وخيارات الطلعات الجوية وتفاصيل عسكرية أخرى تساهم في صياغة الخيارات الإسرائيلية والإيرانية الممكنة.

وأشار طوقان في تقريره إلى انه كلما ازداد تهديد إسرائيل لبقاء النظام في إيران ، كلما زاد تصميم إيران على امتلاك أسلحة نووية. وقد تنسحب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي بذريعة حاجتها إلى امتلاك أسلحة نووية لحماية سيادتها ، وضد أي عدوان تشنه عليها إسرائيل والولايات المتحدة .

زعزعة الاستقرار

وأضاف التقرير ان قصفا إسرائيليا لإيران سيزعزع الاستقرار في المنطقة وسيزيد الصراع والإرهاب .

ويوصي التقرير الولايات المتحدة بالانخراط مع إيران بجدول أعمال مفتوح يتناول كافة مجالات القضايا العسكرية وغير العسكرية المتفق عليها كما المختلف عليها. وأن أي قرار عقلاني حول البرنامج النووي الإيراني سيتطلب مقاربة تشمل المصالح العسكرية والاقتصادية والسياسية و الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران.

ويقول التقرير ان إحدى أولويات الولايات المتحدة لإجراء حوار دبلوماسي مع إيران ، يجب ان يتضمن تحققا شاملا من برنامج التطوير النووي الإيراني ، في الوقت الذي تحاول فيه إقناع إيران بوقف تخصيب اليورانيوم.

وفي هذا المجال فإن التقرير يدعو الولايات المتحدة إلى ضرورة أن تسير وتتفاوض على طول خط دقيق بين أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية والقدرات الصاروخية الباليستية لإيران وبرنامجها النووي. كما ينبغي على الولايات المتحدة الاعتراف بان الموضوعين متداخلان بشكل وثيق ، وبالتالي على الولايات المتحدة الاستعداد لمعالجة الموضوعين بشكل متزامن في الوقت الذي تحاول فيه ألا ينظر إليها بأنها تستخدم معايير مزدوجة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.

ميرسي جانيستا

نورتيني دودو

thnx alot

ميرسي ريم