السلطة «تكذب» مزاعم اولمرت بشأن استعداده لتوقيع اتفاق سلام

نفت الرئاسة الفلسطينية صحة تصريحات رئيس الوزراء ايهود اولمرت ان حكومته كانت مستعدة لتوقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين الا ان الفلسطينيين "افتقروا الى الشجاعة" للقيام بذلك.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه "ما قاله اولمرت غير صحيح على الاطلاق..لان ما تم عرضه لا يلبي شروط بناء الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية". وتابع ان "الملفات التفاوضية التي فتحت حول قضايا الوضع النهائي لم يغلق اي ملف منها" ، مشيرا الى ان اسرائيل "لم تعرض خرائط ولم تعرض اية مواقف جدية تؤدي الى سلام حقيقي على اساس حل الدولتين ويؤدي الى حل عادل وشامل للصراع في المنطقة". وكان اولمرت في اجتماع الحكومة الاسبوعي امس ان "مفاوضات السلام مع الفلسطينيين احرزت خطوة كبيرة الى الامام" الا انه لم يتم "التوصل الى اتفاق سلام حتى الان بسبب ضعف القادة الفلسطينيين وافتقارهم الى الشجاعة".

من ناحية ثانية ، قال اولمرت ان لحظة الحسم في موضوع صفقة تبادل الاسرى مع حماس قريبة جدا ، مضيفا انه اوعز لمبعوثيه الى القاهرة مدير المخابرات (الشاباك) يوفال ديسكن ومبعوثه الخاص عوفر ديكل باكمال محادثاتهما واطلاعه على نتائجها وانه اذا تم التوصل الى اتفاق فان مجلس الوزراء سيجتمع اليوم في جلسة استثنائية للمصادقة على الصفقة.

الى ذلك ، اظهر استطلاع اسرائيلي - فلسطيني مشترك نشر امس ان اغلبية اسرائيلية كبيرة (69%) تؤيد اجراء محادثات مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركتي حماس وفتح اذا تم تشكيل حكومة كهذه.

وحسب استطلاع الرأي الذي اجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ومعهد ترومان لابحاث السلام في الجامعة العبرية فان هذه النسبة كانت تبلغ في كانون الاول2008 نحو %67 والمعارضة 30%. وقال المركزان في بيان صحافي ان الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي "يميلان للتشاؤم حيال فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل في المستقبل القريب وحيال قدرة الحكومة الاسرائيلية الجديدة على التوصل لتسوية".

واظهر الاستطلاع المشترك ، الذي جرى في الاسبوع الاول من اذار "ان %73 من الفلسطينيين و60% من الاسرائيليين يعتقدون ان فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة الى جانب دولة اسرائيل خلال السنوات الخمس المقبلة غير موجودة او ضعيفة".

نورتي اغلا ريم