باحثون من جامعة بئر السبع يطوّرون نافذةً خضراء: توفّر الطاقة في الصيف والشتاء

من طرف **reem** الأربعاء مارس 11, 2009 11:01 pm

طوّر باحثون من جامعة بن غوريون في بئر السبع نافذةً تعتمد على زجاجٍ يغيّر صفاته وفقاً لفصول السنة، عبر دورانه بمقدار 180 درجة، بحيث يكون ملائماً لفصلي الشتاء والصيف، وبالتالي يوفّر الطاقة المستهلكة في تبريد أو تدفئة البيوت والمكاتب.

وقد تم تطوير النافذة من قبل البروفيسور يائير عتسيون والبروفيسور أبيتار أرئيل من وحدة التصميم الصحراوي في معهد دراسات الصحراء في سديه بوكير، ضمن مشروع تطويرٍ موّله الاتحاد الأوروبي وبلغت تكلفته نحو 600 ألف يورو.

وتتكون النافذة المذكورة من لوحي زجاج متقابلين، تم تركيبهما على مقربةٍ من بعضهما البعض، أحدهما شفافٌ عاديّ وظيفته سدّ الفراغ مثل أي زجاج، واللوح الثاني لوح "غامق" يسمح لجزءٍ فقط من أشعة الشمس بالمرور عبره، ويبتلع قسماً ملحوظاً منها مما يجعله يسخن. وتتواجد في أسفل وأعلى الزجاج الغامق فتحة ضيقة تسمح للهواء بدخول المسافة الموجودة بين اللوحين.

وتعمل النافذة في فصل الشتاء حيث يكون الزجاج الغامق متجهاً جهة داخل الغرفة، أما في الصيف فيكون الزجاج الغامق باتجاه الخارج.

وتتم العملية في الشتاء على النحو التالي: أشعة الشمس ذات الموجات القصيرة تخترق الزجاج الشفاف وتصطدم بالزجاج الغامق، فيسخن الزجاج الغامق وتنبعث منه أشعة ذات موجة طويلة إلى اتجاهين: إلى الداخل حيث يقوم بالتسخين، وإلى الخارج باتجاه الزجاج الشفاف الذي لا يسمح له بالمرور للخارج. بسبب درجة الحرارة العالية التي يمتصها الزجاج يحدث تيار هوائي بين لوحي الزجاج، حيث يدخل هواء من داخل الغرفة ويمرّ من الفتحة السفلية ويسخن ويخرج من الفتحة العلوية أكثر سخونةً إلى داخل الغرفة مرةً أخرى. وهكذا ينشأ تسخين بواسطة الموجات الطويلة، غير الضارّة.

أما في الصيف: فالزجاج الغامق يكون باتجاه الخارج، والزجاج الشفاف تجاه الداخل. أشعة الشمس القصيرة تصيب الزجاج الغامق، الذي تنبعث منه أشعة طويلة للخارج (نتخلص منها)، وكذلك باتجاه لوح الزجاج الشفاف حيث يتم صدّها بشكلٍ كامل. وفي نفس الوقت يدخل هواء خارجي بين اللوحين ويخرج.