الجنائية الدولية» تصدر امر اعتقال بحق البشير

عواصم - وكالات الانباء

اصدرت المحكمة الجنائية الدولية امراعتقال بحق الرئيس السوداني عمرالبشير ، وصفه مدعيها العام لويس مورينو اوكامبو بانه "يلزم" الخرطوم بتسليمها البشير ، وردت الحكومة السودانية بالرفض التام للقرار ، معتبرة المذكرة "مخطط استعماري جديد" ، في حين عده متمردو دارفور بـ"النصر الكبير".

وأعلنت المحكمة الجنائية أن هذا القرار يأتي على خلفية تورط البشير في خمس جرائم ضد الانسانية بالاضافة إلى جريمتي حرب في إقليم دارفور ، واسقطت تهمة الابادة حيث لم يتوصل قضاة المحكمة إلى أدلة تثبت هذه التهمة .

ويواجه البشير تهما بالتعذيب والاغتصاب والتهجير القسري في إقليم دارفور بالاضافة إلى مسئوليته عن هجمات عسكرية استهدفت مدنيين. وهذه اول مذكرة توقيف تصدرها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس دولة يمارس مهامه منذ تأسيسها في ,2002 واعلن اوكامبو ان الحكومة السودانية ملزمة بتنفيذ مذكرة التوقيف. وأوضحت المتحدثة باسم المحكمة لورانس بلايرون أنه سيتم ارسال قرار تسليم البشير للمحكمة إلى الحكومة السودانية وأن المسألة سترفع إلى مجلس الامن ما لم تتعاون حكومة الخرطوم في هذا الصدد.

رد الخرطوم لم يتاخر ، فقد اعلن وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية علي احمد كرتي رفضه بلاده التام للقرار قائلا ان السودان "يعلن رفضه التام لقرار المحكمة الجنائية الدولية لان السودان ليس عضوا فهيا وليست للمحكمة ولاية على السودان".

و اكد وزير العدل السوداني عبد الباسط سبدرات ان بلاده "لا تتعامل" مع المحكمة الجنائية الدولية ، معتبرا قرارها "سياسيا".

واضاف "قرارنا واضح. لم نسلم احمد هارون ولم نسلم علي كوشيب ، لا نتعامل مع هذه المحكمة ، لا يمكن لانهم اصدروا الان مذكرة بحق البشير ان نتعامل معها ، لانها لا اختصاص ولا ولاية لها".

وقال مصطفى عثمان اسماعيل المستشار الرئاسي السوداني ان القرار لم يفاجيء الحكومة.وتابع أنهم لا يريدون أن يكون السودان مستقرا ، واصفا القرار بانه"جزء من مخطط استعماري جديد".

وعلى وقع هتافات "بالروح بالدم نفديك يا بشير" ، سار الالاف من السودانيين في تظاهرات عبروا فيها عن تاييدهم للرئيس البشير ، وكانت جموع جديدة تتدفق الى العاصمة مع مغيب الشمس. واصل المتظاهرون هتافاتهم وبعضهم تعلو اصواتهم بالدعوة الى الجهاد ضد الولايات المتحدة. ومن المقرر تنظيم تظاهرات اخرى مؤيدة للبشير في مدن اخرى وبالقرب من السفارات الاميركية والفرنسية ومقار الامم المتحدة.ويتوقع ان تستمر تظاهرات التاييد للرئيس البشير خلال الايام المقبلة في الخرطوم ومعاقله التقليدية في الشمال.

بدوره ، حذر الجيش السوداني من انه سيتعامل بحزم مع المتعاملين مع المحكمة الجنائية الدولية. وقال العميد الركن عثمان الاغبش ، الناطق باسم القوات المسلحة ان "القوات المسلحة ستتعامل بالحسم مع كل من يتعامل مع ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية ويتخذ منها منبرا للابتزاز السياسي وزعزعة الامن والاستقرار في البلاد".

من جانبه ، اعتبر الزعيم المتمرد عبد الواحد محمد نور مذكرة التوقيف "نصرا كبيرا" ، كما رحبت حركة العدل والمساواة ، ابرز حركات التمرد في دارفور ، بصدور بالقرار ، وقال محمد حسين شريف ممثل الحركة في القاهرة "نعتبر هذا اليوم يوما عظيما للشعب السوداني ولسكان دارفور ، ونجدد دعوتنا للبشير للمثول امام المحكمة لاثبات براءته ، ان كان بريئا بالفعل".

دودو نونا اغلا ريم