واشنطن: المجرمون يجب ان يمثلوا امام العدالة

عواصم - وكالات الانباء

توالت ردود الفعل بعد اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير ، وعقد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري اجتماعا طارئا لبحث التعامل مع القرار برئاسة المستشار رضوان بن خضرة مدير الإدارة القانونية بالجامعة لبحث كيفية التعامل قانونيا مع قرار المحكمة والفرص المتاحة أمامه.

واكد وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ان وزراء الخارجية العرب قرروا خلال اجتماعهم الاستثنائي في القاهرة امس ادانة القرار. وقال "لا يصح توقيف رئيس عربي او غير عربي خلال حكمه ولقد قرر وزراء الخارجية العرب عدم الموافقة على القرار وادانته شجبه". واضاف ان "ما حدث يخالف القوانين الدولية حيث ان لرئيس الجمهورية حصانة وليس من السهل اصدار قرار اعتقال ومحاكمة الرئيس وهذا لا يجوز". من جانبها ، دعت واشنطن كل الاطراف في السودان وبينهم الحكومة الى "ضبط النفس" ، وقال روبرت وود خلال زيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لرام الله في الضفة الغربية "ندعو كل الاطراف بما فيها الحكومة السودانية الى ضبط النفس" ، مضيفا "يجب تجنب اعمال عنف اضافية تطال المدنيين والمصالح الاجنبية ولن يسمح بها" ، غير انه اعتبر ان "من ارتكبوا أعمالا وحشية يجب أن يمثلوا أمام العدالة". وتابع أن أي هجمات ضد المدنيين والمصالح الاجنبية في السودان "يجب تفاديها ولن يجرى التسامح بشأنها" ، مضيفا أن الولايات المتحدة ستدعم وقفا فوريا لاطلاق النار واتفاق سلام طويل الامد في السودان.

بدوره ، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخرطوم لاستمرار التعاون مع جميع هيئات الامم المتحدة وضمان سلامة افرادها.

في موسكو ، قال مبعوث الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف للسودان ميخائيل مارغيلوف "ان القرار غيرالملائم للمحكمة الجنائية الدولية يوجد سابقة خطيرة في نظام العلاقات الدولية ويمكن ان تكون له آثار سلبية على السودان".

وعن الموقف الفرنسي ، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ايريك شوفالييه ان بلاده تدعو السودان الى "التعاون الكامل" مع المحكمة. وفي اديس ابابا ، اعلن رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ ان مذكرة التوقيف قد تهدد السلام في السودان. ودعت 46 منظمة غير حكومية المجتمع الدولي الى الضغط على السلطات السودانية لتطبيق المذكرة ، وتضم جمعية "العدالة لدارفور" منظمات غير حكومية مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان و"الطوارئ في دارفور".

دودو نونا اغلا ريم