قوميات كركوك تخشى انسحاب القوات الاميركية دون حل مشكلتها

كركوك - ا ف ب

تجمع قوميات كركوك من العرب والاكراد والتركمان على ضرورة عدم الانسحاب الاميركي في ظل بقاء مشكلة المدينة الغنية بالنفط بدون حل بسبب المخاوف من اندلاع صراع قد يكون مدمرا.

ويقول رئيس القائمة العربية المستقلة محمد خليل الجبوري "لا بد من اعادة التوازن الامني والاداري في كركوك قبل الانسحاب الاميركي لانهم كانوا السبب في ذلك. فليعملوا على اعادة التوازن الامني في الوقت الراهن على الاقل".

وقد اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة الماضي ان الوحدات القتالية ستنسحب بحلول اواخر آب 2010 ، وستبقى قوة تضم بين 35 الى 50 الف جندي على ان تنسحب القوات بشكل كامل بنهاية العام ,2011

ويضيف الجبوري ان "الاكراد يعتقدون ان قوتهم المسلحة ستفرض سلطتهم ومشروعهم. عليهم ان يتركوا حل هذه الامور للدولة فالنظام السابق كان يملك اكبر الترسانات العسكرية لكنه سرعان ما انهار. عليهم النظر الى الماضي". ويبلغ عدد سكان المدينة اكثر من مليون نسمة هم خليط من التركمان والاكراد والعرب مع اقلية كلدواشورية.

ويطالب الاكراد بالحاق كركوك باقليم كردستان في حين يعارض التركمان والعرب ذلك. واكد الجبوري ان "الحل الامثل هو التوافق ".

وتوقع ان تكون كركوك "قاعدة عسكرية دائمة للقوات الاميركية. فهي محور العراق والمنطقة وخير دليل على ذلك هو زيارة كبار المسؤولين الاميركيين للمدنية التي تشكل مفتاح الحل للعراق او تقسيمه".

من جهتها ، قالت القيادية في "الجبهة التركمانية" وعضو مجلس المحافظة جالا نفطجي "كنا نشعر كتركمان بالخوف من حدوث فراغ امني لكن بعد ارسال الحكومة فرقة تابعة للجيش العراقي ، باتت الاحوال مختلفة".

وتوقعت كذلك اقامة "قاعدة ثابتة للقوات الاميركية في المدينة فخلال اخر لقاء لنا مع قائد قوات التحالف الجنرال ريموند اوديرنو اكد انهم لن يسلموا ملفها الامني قبل حل قضيتها رغم استقرار الوضع الامني".

وكان نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن قام في كانون الثاني الماضي بزيارة كركوك والتقى مكوناتها داعيا اياهم الى "حل توافقي" في المدينة المتعددة القوميات والغنية بالنفط.

اغلا ريم

اغلا ريم