بنغلادش تشيع ضحايا العصيان وتواصل مطاردة المتمردين

دكا - وكالات الانباء

واصلت سلطات بنغلادش امس مطاردة الف من عناصر حرس الحدود المسؤولين عن عصيان دام اوقع ما لا يقل عن 78 قتيلا في حين حضر عشرات الالاف في العاصمة دكا جنازة وطنية اقيمت لخمسين من الضحايا ، فيما حذرت المجموعة الدولية لمعالجة الازمات من أنه ما زال هناك خطر كبيرلاندلاع صراع في البلاد.

وشاركت الاسر المنكوبة أقرباء الضحايا فضلا عن سياسيين وضباط من الجيش وآخرون في تشييع الضحايا في جنازة شعبية وعسكرية مهيبة نقلت وسائل الاعلام الحكومية وقائعها على الهواء مباشرة. وقام الرئيس ظل الرحمن بوضع أكاليل الزهورعلى نعوش الضحايا التي لفت في أعلام البلاد والجيش.

واعلنت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد الاحد امام البرلمان انها اصدرت اوامر للجيش لاطلاق "عملية مطاردة للمتمردين" لاعتقال مدبري العصيان. واضافت ان 668 من عناصر حرس الحدود تم توقيفهم كما صدرت مذكرات توقيف بحق الف آخرين متهمين بجرائم قتل. وتابعت انه سيتم نشر الجيش وانها طلبت مساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي اي) والشرطة البريطانية (سكوتلنديارد).

واوضحت "لقد تباحثت مع ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لجنوب آسيا. قلت له اني ارغب في ان يساعد الاف بي اي في التحقيق". واضافت "كما ارغب في ان تساعدنا سكتلنديارد ايضا وافكر في (طلب) مساعدة الامم المتحدة".

وقال نجبوجيت كيشا المسؤول في شرطة دكا ان بعض المتمردين يمكن ان يتم اعدامهم في حال ثبوت ادانتهم بتنظيم العصيان.

من جانبها ، قالت المجموعة الدولية لمعالجة الازمات ومقرها بروكسل "امتداد التمرد الى ثكنات أخرى تابعة لقوات حرس الحود يهدد بانتشار العنف في شتى أنحاء البلاد وسط مخاوف من قيام الجيش بأعمال عنف ثأرية". واستطردت "ولكن الخطوات التي اتخذتها الحكومة تبدو وكأنها خففت خطر القيام بأي انقلاب".